أعترف رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك " المعين " المستشار جلال إبراهيم ، بوجود أزمة مالية كبيرة بناديه، وأن خزينة النادي لا تحتوي إلا علي 200 ألف جنية فقط ' 35 ألف دولار '، وأن لديه التزامات مالية كبيرة قد تهدد مسيرة فريق كرة القدم الناجحة في بطولة الدوري الممتاز، ومحاولة استعادة لقب الدوري الغائب منذ 6 سنوات. وأبدي رئيس نادي الزمالك، في مقابلة مع الCNN بالعربية، حزنه الشديد علي ما آل إليه حال النادي، بسبب الصراعات الشخصية وتخلي أبناء النادي عنه. ووجه نداءا لرجال الأعمال الزملكاوية لإنقاذ ناديهم من أزمته المالية التي تهدده بالإفلاس . وأضاف إبراهيم، الذي تولي رئاسة النادي في الفترة من عام 92 وحتي عام 96، أن مجلس الإدارة لم يتلق طلبا رسميا من حارس مرمي الفريق عصام الحضري، بالرحيل كما ردد في وسائل الإعلام. وألمح إلي إمكانية الموافقة علي بيع شيكابالا، إذا ما وافق المدير الفني حسام حسن، ورهن ذلك بوصول عرض احتراف خارجي بمقابل مادي مناسب. وكان هذا نص الحوار : - كنت رئيسا لنادي الزمالك حتي عام 96، ما الفرق الآن بعد مرور 14 عاما؟ الفرق واسع في الأجواء العامة، فلم تكن النفوس بالشكل الموجود حاليا، والمسيطرة علي الوسط الرياضي بشكل عام، وليس في نادي الزمالك فقط، بل كان هناك حالة من التعاون والرضا وليس التربص والانفعال والبحث عن المصالح الشخصية، كما يحدث الآن. الحالة العامة في نادي الزمالك عندما تركت رئاسة النادي كانت أفضل بكثير، كما أن عود الاحتراف لم يكن قد أشتد كما هو الحال الآن، وهو ما أدي إلي وجود عثرات مالية عديدة في كل الأندية الجماهيرية. فالزمالك حاليا لديه أزمة مالية عنيفة لا أعرف لها حلا ، لذا فقد دعوت جميع رجال الأعمال الزملكاوية لدعم النادي لإخراجه من أزمته التي تهدد مستقبلة الرياضي. هل استجاب أحد لدعوتك لمساندة النادي ماليا؟ حتي الآن لم يجد ندائي آذانا صاغية من أحد، بل علي العكس فوجئت بهجوم عدد من المسؤولين السابقين بالنادي علي شخصي، رغم أني لم أسع لتولي رئاسة النادي في هذه الفترة، وهو ما لا أجد له تفسيرا، وأندهش من هذا الأمر. والوحيد الذي استجاب للنداء، هو رئيس النادي الأسبق، مرتضي منصور، الذي تعهد بتحمل تكاليف إنشاء المبني الإداري الجديد بالنادي، إلا أن هناك معوقات إدارية من قبل المجلس القومي للرياضة، نتمني حلها قريبا. ما هو شكل الأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك؟ خزينة نادي الزمالك بكل تاريخه وأسمه ليس فيها سوي 200 ألف جنية " 35 ألف دولار " وهو ما يضع النادي في مأزق عنيف، خاصة في ظل الالتزامات الكثيرة المطلوبة، سواء للفريق الأول لكرة القدم أو لبقية الأنشطة الرياضية والاجتماعية فيه، وهو حمل كبير علي اللجنة المؤقتة التي وافقت علي إدارة الزمالك لحين اتضاح الصورة. لماذا وافقت علي قبول مهمة رئاسة اللجنة المؤقتة للنادي؟ لا أستطيع التخلي عن الزمالك في أزمته الحالية، وكان لابد من الموافقة علي تولي رئاسة اللجنة المؤقتة، في محاولة لإعادة الهدوء للنادي بعد فترة من عدم الاستقرار. وأري أن رئاسة اللجنة المؤقتة تكليف ثقيل في ظل الأزمات التي يعانيها النادي، والذي لا يعلمه أحد هو إنني أعاني من أزمات عديدة منذ أن توليت رئاسة النادي. ما تفسيرك لحالة عدم الاستقرار التي يعاني منها النادي علي مدار ما يقرب من 10 سنوات ؟ الصراعات الشخصية هي السبب الأول والوحيد وراء تلك الحالة المؤسفة، فالزمالك أصبح شيع وقبائل وضاعت الجماهير بين هذا وذاك. فمن غير المقبول أو المعقول أن يظل نادي الزمالك في ساحات المحاكم كل هذه السنوات، وهذا راجع لأمور وخلافات شخصية بحتة بعيدا عن مصلحة النادي. وطالما أستمر هذا الوضع فإن الزمالك سيظل هكذا، وهو أمر محزن، لأنه 'الزمالك' يعتبر من أكبر المؤسسات الرياضية في العالم العربي والقارة الأفريقية، ولا يستحق ما يفعله به أبنائه. ماذا عن رحيل أحمد رفعت من عضوية مجلس الإدارة ؟ رفعت له تاريخ طويل مع نادي الزمالك، ولا يمكن تقيمه بناء علي سقطه غير مقصودة، وسيظل إبنا من أبناء النادي المخلصين. ما حقيقة وجود أزمة علي منصب النائب داخل المجلس المؤقت؟ وسائل الإعلام هي من تحدثت عن هذه الأزمة التي لا وجود لها علي أرض الواقع، لذا فإني أناشد وسائل الإعلام تحري الدقة في أخبار نادي الزمالك، خاصة وأن النادي ليس في حاجة لمزيد من المشاكل. فلم تحدث أزمة بخصوص هذا الأمر، لأن جميع أعضاء المجلس المؤقت وافقوا علي قبول المهمة من أجل النادي، وليس بحثا عن وجاهه شخصية، وبالتالي فلا مجال للبحث عن مناصب. هل ستؤثر الأزمة المالية علي مسيرة فريق الزمالك؟ لاشك أن الأزمة المالية قد تلقي بظلالها علي فريق الزمالك، خاصة وأن التزامات النادي كبيرة تجاه اللاعبين والجهاز الفني ، وأخشي أن يتأثر الفريق بهذه الأزمة، لاسيما وأن الفريق الآن يسير بشكل طيب في بطولة الدوري العام التي نسعي لإعادتها للبيت الأبيض، بعد غياب دام ست سنوات، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للجماهير العريضة التي تساند النادي. ماذا عن طلب عصام الحضري وحازم إمام بالرحيل عن الفريق؟ سألت مدير الكرة بالنادي إبراهيم حسن، عن رغبة الحضري بالرحيل عن الزمالك، وأكد لي أن الحارس الدولي لم يتقدم بطلب رسمي بذلك. لذا فإن الحضري مستمر حتي الآن مع الزمالك. أما حازم إمام، فقد طلب فعلا الرحيل عن الفريق، وتفاوضنا مع بعض الأندية السعودية، ولم نتوصل لنقطة التقاء. هل توجد نيه للاستغناء عن شيكابالا؟ شيكابالا لديه عقد مستمر مع النادي لمدة عام، ولكن من الوارد أن يوافق مجلس الإدارة علي بيعه إذا ما وصل للنادي عقد يليق ومقبول من أي نادي أوروبي. وهناك عرضين من كل من نادي إندرلخت وكذلك ستاندرليج البلجيكيين، وقد وصل رئيس نادي ستاندرليج للقاهرة للتفاوض مع إدارة الزمالك بشأن الحصول علي خدمات شيكابالا، ولم نتوصل لاتفاق مرض للطرفين. ولكن يجب أن تعلم جماهير النادي أنه إذا تمت الموافقة علي بيع اللاعب فسيكون ذلك بعد موافقة المدير الفني حسام حسن، ورغبة شيكابالا نفسه، وبعد توفير البديل، خاصة وأن اللاعب طلب أكثر من مرة الموافقة علي احترافه، وإذا وصل للنادي عروض جيدة فإننا سنناقشها مع الجهاز الفني، ونتخذ القرار المناسب، وسيساهم بيع شيكابالا - إذا تم - في حل جزء من الأزمة المالية التي تحاصر الزمالك. ماذا عن احتفال مئوية الزمالك بعد شكوي الجماهير؟ كلف مجلس الإدارة الدكتورة أحمد شرين فوزي، عضو المجلس، بالإعداد لمئوية النادي التي ستحل العام المقبل، وهذه المناسبة تعتبر من المناسبات الكبري في تاريخ النادي، ولابد وأن تخرج بشكل يليق باسم الزمالك، وإن كنت أري أننا تأخرنا في الإعداد لهذه الاحتفالية بالشكل المطلوب. ونجهز الآن لعدد من المفاجآت في تلك الاحتفالية، بما يتناسب مع تاريخ وحجم نادي الزمالك.