أكد مراقبون محايدون أن قادة الاحتلال علي المستويين العسكري والسياسي ما زالوا يتخبطون خلال محاولاتهم العثور علي المستوطنين 'الجنود' الثلاثة، الذين اختفت آثارهم منذ خمسة أيام، وتعتقد أنهم خطفوا علي يد فلسطينيين. المستوطنون الثلاثة اختفت آثارهم في مستوطنة 'غوش عصيون' شمال الخليل، ويعتقد الاحتلال بأنه تم اختطافهم وإخفائهم في منطقة الخليل. وقد دفع الاحتلال بالمئات من جنوده الي مدينة الخليل، وشرع في عمليات بحث وتمشيط في العديد من المناطق شمال وغرب وجنوب الخليل -بيت أمر، صوريف، سعير، نوبا، دورا وخاصة منطقة كنار وسنجر، بيت كاحل وتم تفتيش المقبرة فيها، تفوح وأيضاً تم تفتيش المقبرة فيها، ناهيك عن المناطق الشمالية الغربية من مدينة الخليل. لم تقتصر عمليات البحث عن تفتيش المقابر والمغر والكهف في الجبال، حيث داهم جنود الاحتلال العشرات من المنازل، دمر وخرب محتويات عدد كبير من تلك المنازل التي فتشها. قيادات جيش الاحتلال، لم تكتفي بهذا، بل عمدت الي منع المواطنين ممن يحملون الهوية التي تتضمن عنوان الخليل من السفر عبر معبر الكرامة لمن تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وحرمت 20 ألف عامل من لقمة عيشهم بعد قرار منع الخلايلة من دخول القدس والداخل الفلسطيني. ويوماً بعد يوم يشتد الطوق الأمني الذي فرضه الاحتلال علي الخليل، حيث أغلق المدخل الجنوبي للمدينة بالقرب من منطقة الحرايق بالبوابة الحديدية قرب مستوطنة 'بيت حجاي' وكذلك منع خروج أهل الخليل من مدخل الفحص فيما سمح لهم بالدخول فقط. كما أغلق المدخل المفضي لشارع رقم '60' شمال الخليل بالبوابة الحديدية، وبعد أن نصب حاجزاً علي مدخل النبي يونس ومدخل الحواوور شمال وشرق حلحول، وضع مكعبات اسمنيتة ضخمة علي هذه المداخل وشرع الجنود في التدقيق وتفتيش السيارات التي تعبر المدخلين.