توصلت الباحثة الفرنسية إيمانويل شاريوتييه التي تعمل مع فريق مشترك في كل من ألمانيا والسويد إلي تقنية جديدة في جراحة الجين الذي أطلق عليه كريسبر-كا90 خلال 18 شهرا الأخيرة من الأبحاث العلمية، والتي وصفته الصحفية مونيا باكر في مجلة ناتشر بيوتكنولوجي في 8 إبريل الماضي بأنه ثورة تكنولوجيا تحد مرة كل عشرة سنوات، والذي كان قد ركز عليه عالم البيولوجي الفرنسي الراحل جاك مونود، وحصل علي جائزة نوبل في 1965 من أجل التوصل لعلاج الأمراض الجينية. وبعد 40 عاما من أعمال عالم البيولوجيا الراحل توصلت الباحثة الفرنسية إلي الجين المصاب وإجراء تعديلات عليه، وإصلاح العيوب التي أصابته لتفادي الأمراض الناتجة عنه وأجريت التجارب المعملية علي أنواع مختلفة مثل السمك المخطط والفئران والأرنب والخنازير ودودة الحرير والقرود والنباتات. وقد أجريت التجارب علي هذا الجين المأخوذ من الفئران والذي يسبب مرضا جينيا في الكبد، وتمت معالجته، وبالفعل استعاد الفأر وزنه بعد أن كان قد فقده أثناء وجود الخلل في الجين كما أجريت التجارب علي 12 مريضا مصابا بفيروس الإيدز، حيث تم معالجة الغدد الليمفاوية تي، الذي يخضع لنظام يهدف معالجة الجين' سي سي آر -5'، الذي يسمح لفيروس الإيدز بمهاجمة خلايا الإنسان وبعد المعالجة بنسبة من 11% إلي 28% أعيد حقنها للمريض مرة أخري، ولكن مازالت التجارب جارية لتحقيق نجاح العلاج. والجدير بالذكر أنه تم افتتاح مركز من مهندس الجينوم علي يد الدكتور كيث – جونج مستشفي ماساشوست في ولاية بوسطن الأمريكية في 2012 وقد عمل به 700 باحث ارتفعوا حاليا إلي ألف و900 لاستخدام التكنولوجيا الجديدة كريسبر – كا – 9.