أعربت نافي بيلاي رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن 'قلق كبير' من معلومات تتحدث عن إعدامات تعسفية خارج إطار القضاء في العراق من قبل القوات الحكومية ومتطرفي 'الدولة الإسلامية للعراق والشام' المعروفة ب'داعش' الذين يتقدمون علي 3 محاور باتجاه بغداد، مؤكدة الحصول علي معلومات تفيد بأن 'المئات' أعدموا دون محاكمات ونزح نصف مليون شخص إضافي. وقال روبرت كولفيل الناطق باسم بيلاي للصحفيين إنها 'تعبر عن قلقها الشديد من التدهور الكبير في الوضع بالعراق' حيث تتحدث معلومات عن عمليات 'إعدام تعسفية وخارج إطار القضاء ونزوح نصف مليون شخص لدي استيلاء المتطرفون تباعاً علي عدة مدن مهمة'. وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت معلومات تفيد أن 'جنوداً عراقيين أعدموا بلا محاكمة خلال الاستيلاء علي الموصل وكذلك 17 مدنياً يعملون لدي الشرطة بأحد شوارع المدينة في 11 يونيو'. ووجهت بيلاي تحذيراً إلي القوات المشاركة في النزاع لتحترم القانون الدولي وتعامل المقاتلين الذين يستسلمون 'بشكل إنساني'. وقال الناطق باسم بيلاي إنه لا يملك حصيلة دقيقة للضحايا في العراق لكن التقديرات الأخيرة تفيد عن سقوط مئات القتلي وحوالي ألف جريح. وأضاف كولفيل أن القوات العراقية أوقفت أشخاصاً عند نقاط تفتيش ومنعتهم من الفرار من الموصل التي سيطر عليها متشددو 'داعش'، وبات التنظيم الإرهابي يستخدم نقاط تفتيشه الخاصة في اقتناص كل من هو مرتبط بالحكومة العراقية. وتابع أن لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق شبكة اتصالات خاصة بها وأجرت مقابلات مع عدد من الذين نزحوا من الموصل وعددهم 500 ألف. وقال كولفيل 'أعدم موظف في محكمة بمنطقة الدواسة وسط الموصل وإعدام 12 شخصاً في الدواسة يعتقد أنهم يعملون لدي أجهزة الأمن العراقية'. ونسب كولفيل إلي الأمم المتحدة القول إن 'الغالبية العظمي' للمتشددين عراقيون. وأردف بقوله إن السجناء الذين أفرج عنهم من سجن الموصل خرجوا يسعون للانتقام من المسؤولين عن حبسهم وبعضهم توجه إلي تكريت وقتل 7 من ضباط السجن هناك. وأوضح كولفيل 'لدينا أيضاً تقارير تفيد بأن القوات الحكومية ارتكبت تجاوزات وبخاصة قصف مناطق مدنية في السادس والثامن من يونيو.. مما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين'. وتابع قوله 'هناك مزاعم بأن ما يصل إلي 30 مدنياً قتلوا'. كما ذكر المسؤول الدولي أن مكتبه تلقي تقارير تفيد بأن 4 نساء انتحرن بعد تعرضهن للاغتصاب وأن 16 جورجياً اختطفوا.