قال كبير مفتشي المدارس في بريطانيا أمس الاثنين إن تحقيقا في مزاعم عن وجود خطة لدي متطرفين إسلاميين للسيطرة علي إدارة بعض المدارس في مدينة برمنجهام خلص إلي أن ثقافة 'الخوف والترهيب' تسود تلك المدارس. وقال مايكل ويلشو مدير مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال ومهاراتهم إن تحقيقا رسميا بدأ بعد نشر خطاب مجهول يزعم وجود حملة أُطلق عليها 'عملية حصان طروادة' أظهر أدلة علي اتجاه لوجود حملة لإجبار بعض مدارس برمنجهام الحكومية التي أغلب تلاميذها من المسلمين علي إتباع نهج إسلامي أكبر. وقال بعض المدرسين في التحقيق إن الحملة التي لم تذكر أسماء منظميها تهدف إلي تغيير شخصية وسلوك التلاميذ من خلال تعيين إدارات مدرسية وهيئات تدريس تدعم برنامجا دينيا إسلاميا محافظا. وقال ويلشو 'بعض النتائج التي توصلنا إليها مقلقة للغاية بل مثيرة للصدمة في بعض الجوانب. وفي الحالات الأكثر خطورة وجدنا أن أسلوب الخوف والترهيب يسود هناك.' وقالت بعض الفتيات في إحدي هذه المدارس للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هوياتهن إنهن يتعرضن للتمييز ضدهن. وقالت إحدي التلميذات 'كانت هناك بطولة للتنس وأرسلوا البنات إلي منازلهن لأن مدربين رجال كانوا موجودين وقالوا ان البنات يرتدين ملابس كاشفة.. كان هناك أربع فتيات فقط.. كيف يقول عنا ذلك لمجرد وجود تسعة صبيان.' وشكك المجلس الإسلامي في بريطانيا في معايير التفتيش علي المدارس. وقال ويلشو في تقريره الذي يقع في تسع صفحات والذي أرسله لوزير التعليم مايكل جوف إن بعض المدارس لم تضطلع بمسؤولياتها في حماية الأولاد من التطرف الديني بشكل جدي وكاف وفي إحدي الحالات وجهت الدعوة لضيف معروف بآرائه المتطرفة لإلقاء محاضرة علي التلاميذ. ورفض ديفيد هيوز نائب رئيس صندوق بارك فيو الائتماني للتعليم الذي يدير عددا من المدارس ذات الصلة بالتحقيق نتائج التقرير وقال إن مكتب تقييم معايير التعليم أجري التفتيش وسط أجواء من الريبة. وأضاف أن هذه المدارس لا تتسامح أو تروج لأي نوع من التطرف.