بعد تصريحات الحاخام اليهودي المتطرف عوفاديا يوسف بأن غير اليهود ولدو لخدمة اليهود، أفتي حاخام صهيوني متطرف آخر للجنود الإسرائيليين.. باستخدام الفلسطينيين العزَّل من السلاح دروعًا بشرية حتي في حال أفضي الأمر إلي قتلهم. وقال الحاخام الصهيوني إسحاق شبيرا في تصريحات يوم الخميس لجريدة 'هاآرتس' الإسرائيلية، إنه 'يجوز الاستعانة بأي شيء من شأنه أن ينقذ حياة اليهود حسب تعليمات التوراة'. وأضاف الحاخام المتطرف أن 'حياة أي يهودي أثمن بكثير من غيره بغض النظر إن كان عسكريًّا أم لا وأنه لا يصح لأي إسرائيلي أن يُعرِّض حياته للخطر لأجل أي فرد غير يهودي حتي إذا كان مدنياً'. ويعمل شيرا مديراً لإحدي المدارس اليهودية الدينية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ويسكن في إحدي المستوطنات الصهيونية غير الشرعية في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان شبيرا دعي الصيف الماضي في كتاب له 'ملك التوراة' إلي قتل ممثلي جميع القوميات والأجناس غير اليهودية في فلسطين. وكان الزعيم الروحي لحزب 'شاس' الديني المتطرف الحاخام عوفاديا يوسف قد صرح خلال خطبة يوم السبت الماضي بأن غير اليهود ولدوا لخدمة اليهود. ودارت خطبة عوفاديا حول ما هو مسموح لغير اليهود القيام به خلال يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن عدة ممارسات حياتية طبيعية مثل العمل والدراسة وحتي ركوب السيارات، وقال عوفاديا 'الأغيار ولدوا لخدمتنا. وبدون ذلك، فليس لهم مكان في العالم فقط لخدمة شعب إسرائيل'. وأضاف 'لماذا نحتاج إلي الوثنيين؟ سوف يعملون، سوف يحرثون، سوف يحصدون، وسوف نجلس مثل الأفندي ونأكل، بالنسبة للوثنيين، سيكون حالهم كأي شخص، سيكونون بحاجة إلي أن يموتوا، لكن الله أعطاهم طول العمر. لماذا؟ تخيل أن يموت حمار أحد ما، سوف يخسر ماله. إنه خادمه.. لهذا يحصل علي عمر طويل، من أجل أن يعمل جيدا لخدمة اليهود'. ووجهت رابطة مكافحة التشهير في إسرائيل انتقادات حادة لتصريحات الحاخام ووصفها رئيسها إبراهام فوكسمان بأنها تساهم في خلق 'جو من الكراهية وميولا عالميا من عدم التسامح'.