اعلن المنظمين لقافلة شريان الحياة 5 المحملة بالمساعدات لقطاع غزة، يوم الاثنين، تأجيل انطلاقها من اللاذقية.. باتجاه ميناء العريش المصري إلي أجل غير مسمي، وذلك لأسباب لوجستية. وذكرت مصادر من بين المشاركين بالقافلة أن القائمون علي الحملة أرجعوا سبب التأجيل الرئيسي إلي عقبات جديدة بينها شروط ومطالب صاحب السفينة، مما اضطرهم إلي البحث عن بدائل أخري منها التوجه جوا إلي مطار مدينة العريش المصرية. وقال الناطق الإعلامي للقافلة، زاهر بيراوي، إن "صاحب السفينة فرض شروطا جديدة لم تذكر من قبل وطالب بإجراءات قانونية وإدارية"، مضيفا أن "هناك ابتزاز مادي من صاحب السفينة، فربما اعتبر أنه من خلال هذه الرحلة يستطيع تحقيق صفقة العمر من أموال جمعت لدعم المتضررين والصامدين". ولم يستبعد بيرواي خيار طلب سفينة أخري وما يستلزم ذلك من تأخير أيضا، لكنه دعا السلطات المصرية إلي فتح أجواءها أمام المشاركين في القافلة. وتبحث إدارة القافلة حاليا مع السلطات المصرية إمكانية نقل المشاركين في القافلة جوا إلي ميناء مدينة العريش، فيما سيتم شحن حافلات وبضائع الحملة علي متن سفينة أخري. وكان من المقرر أن تنطلق القافلة، وعلي متنها 385 ناشطا من ثلاثين دولة وقرابة 137 سيارة تحمل مساعدات تتضمن أجهزة ومعدات طبية وأدوات مدرسية ومواد إغاثة تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار، اليوم الاثنين، من ميناء اللاذقية باتجاه العريش، وذلك بعد أن تم تأجيلها من يوم الأحد، بسبب سوء الأحوال الجوية. وكانت القافلة وصلت اللاذقية منذ أسبوعين، إلا أنها انتظرت الحصول علي موافقة الحكومة المصرية علي دخولها إلي العريش، حيث تمت الموافقة يوم الأربعاء الماضي. وانطلقت قافلة شريان الحياة من العاصمة البريطانية لندن في الثاني عشر من الشهر الماضي، ودخلت الأراضي السورية في الثاني من الشهر الجاري عبر مركز باب الهوي الحدودي مع تركيا وهي تضم 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلي قطاع غزة. ووصلت الدفعة الثانية من القافلة بعد يومين من وصول القافلة الأوروبية آتية من الأردن وهي تضم 52 شاحنة و120 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من دول الخليج العربي والأردن، ثم التحقت بهم الدفعة الثالثة التي جاءت من المغرب العربي.