هاجم وزير الخارجية الصهيوني، المتطرف 'أفيغدور ليبرمان' الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً إنه لم يعد شريكاً للسلام وإن 'إسرائيل' لن تصل معه إلي أي اتفاق. وأضاف 'ليبرمان' خلال حديثه لبرنامج 'واجه الصحافة'، الذي بثته القناة العبرية الثانية مساء السبت، أن وزارته قدمت خطة بديلة للمفاوضات المتعثرة لرئيس الحكومة 'بنيامين نتنياهو' ولوزير الخارجية الأمريكي 'جون كيري' رافضاً الكشف عن تفاصيل هذه الخطة في هذه المرحلة. وألمح ليبرمان إلي وجود قناة اتصال سرية مع مقربين من أبو مازن ولكنهم معارضون له، وأن البديل لأبو مازن يكمن في رجال الأعمال الفلسطينيين الذي يسوؤهم فساده وفساد أولاده كما أنهم لا يودون أيضاً العيش تحت حكم حماس. علي حد تعبيره. وقال: إن ثمن تدخل أبو مازن في الشأن 'الإسرائيلي' الداخلي عبر لقائه بالمعارضة 'الإسرائيلية' ورجال الإعلام سيكون تدخلاً 'إسرائيلياً' في الشأن الفلسطيني عبر قناة اتصال تلتف علي أبو مازن. كما قال. ولدي سؤاله عن هوية الأشخاص الذين تعدهم 'إسرائيل' لخلافة أبو مازن وفيما إذا كان القيادي المفصول من فتح محمد دحلان من بينهم، رفض ليبرمان الإجابة علي هذه السؤال تحت ذريعة انه لا يعرف جميع الأشخاص الداخلين في هذه اللعبة. كما اتهم ليبرمان عباس بدعم ما سماه 'الإرهاب' وتشجيعه عبر دفع رواتب مالية مرتفعة جداً لقتلة 'الإسرائيليين' بينما يبخل علي أجهزة أمنه بمبالغ متواضعة، حيث قال إن من قتل 'إسرائيليين' ومكث في السجن لعشرات السنين يتلقي 10 آلاف شيقل بينما يتلقي عناصر الأمن الفلسطيني ما متوسطه 2700 شيقل فقط. ولفت إلي أن 'إسرائيل' أخلت قطاع غزة وعادت لحدود السادس من حزيران عام 67 إلا أنها تلقت بالمقابل 17 ألف صاروخ سقط عددا منها علي وسط 'إسرائيل'، مشيراً إلي خطأ قرار رئيس الوزراء الأسبق 'أريئيل شارون' والولايات المتحدة بالسماح لحماس بدخول الانتخابات عام 2006.