أصبحت فرصة المنتخب المصري ضعيفة لتأهله لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الإستوائية والجابون، وذلك بعدما تلقي خسارة "مهينة" أمام مضيفه النيجر بهدف مقابل لاشيء في الجولة الثانية للمجموعة السابعة؛ و سجل الهدف الوحيد لأصحاب الأرض موسي أمادو في الدقيقة 34، بعد استغلاله خطأ فادح لمحمد عبد الشافي في اليسار، حيث إنفرد بعصام الحضري حارس مرمي مصر ووضعها في شباكه؛ وتعتبر هذه النتيجة لمنتخب مصر بطل القارة "كارثة" وذلك خلال الثلاث مبارايات الاخيرة ، وهي عدم التأهل لنهائيات كأس الأمم القادمة، والتي يحتاج المشاركة بها لإحتلال صدارة المجموعة أو الصعود "أفضل تواني" من بين منتخبين فقط يحصلان علي تلك البطاقة؛ وحتي هذه اللحظة، يتذيل المنتخب المجموعة السابعة برصيد نقطة وحيدة تحصل عليها من التعادل مع سيراليون في استاد القاهرة، فيما تحل جنوب إفريقيا في الصدارة بثلاث نقاط من مباراة واحدة، يليها النيجر بنفس الرصيد، ثم سيراليون بنقطة وحيدة؛ ويحتاج منتخب مصر الفوز بمبارياته القادمة كلها بما فيها جنوب إفريقيا من أجل إحياء آماله في المنافسة، وذلك علماً بأن لقاءه الأخير مع سيراليون سيوضح الصورة بشكل أكبر؛ ويقول الكابتن خالد بيومي المحلل الرياضي الكبير في تحليله للمباراة "لم يظهر جميع لاعبي مصر بالشكل المطلوب، حيث غابت الفاعلية عن محمد أبو تريكة وعمرو زكي وأدي حسام غالي وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي بشكل سيء للغاية، كما كان خط الدفاع مهتزاً للغاية، إضافة لثقل الحضري رغم تصديه لأكثر من فرصة خطيرة، فيما كان وليد سليمان هو أفضل لاعبي الفريق رغم نزوله بديلاً في الشوط الثانية وكان من المفترض لهذه المباراة " السولية " ؛" و يتابع بدأ المنتخب المصري المباراة التي أقيمت في درجة حرارة مرتفعة "42 درجة مئوية" وتحصل الفريق علي أكثر من فرصة قريبة للمرمي خلال الدقائق العشرة الأولي، حيث أهدر عمرو زكي فرصة من "شبه إنفراد"، بعدما أرسل الكرة عالية جداً فوق العارضة،و تليها فرصة أخري لأبو تريكة الذي تحصل علي الكرة داخل المنطقة إلي اليسار، حيث راوغ مدافع النيجر وسدد كرة ضعيفة في يد الحارس؛ وعلي الرغم من البداية السريعة، لم تشهد الدقائق العشر التالية أي خطورة، وسيطر الهدوء علي الفريقين، حتي قطعت عرضية نيجرية من الناحية اليسري صمت الجميع، بعدما تلقاها مهاجم صاحب الأرض برأسه علي يمين الحضري تمر بجوار القائم بسنتيمترات، فيما إكتفي الحارس المصري بالمتابعة فقط؛ وبعدها بثلاث دقائق، تصدي الحضري لفرصة خطيرة من إنفراد، حيث خرج من مرماه وتمكن من إلتقاط الكرة ببراعة؛ وفي الدقيقة 26، يهدر عمرو زكي أخطر فرص منتخب مصر، حيث تلقي عرضية من اليمين وضعها برأسه في يد الحارس النيجري؛ وكانت الدقيقة 34 هي الأكثر إثارة، عندما سجلت النيجر هدف التقدم بخطأ فادح من محمد عبد الشافي، حيث خطف مسجل الهدف موسي أمادو الكرة، بعدما احتفظ بها الأول مطولاً ثم تنازل عنها طواعية، تاركاً منافسه في مواجهة الحضري الذي تلقت شباكه أول أهداف المباراة؛ وشهدت الدقائق التالية ضغطاً متواصلاً علي مرمي المنتخب المصري، وسط سيطرة واضحة من صاحب الأرض ترجمتها لقطة نادرة يشهدها التاريخ بفاصل من المراوغة لحسام غالي وأحمد المحمدي علي يد أحد لاعبي النيجر استمر لنصف دقيقة كاملة؛ وكاد أبو تريكة أن يعادل النتيجة في الوقت بدل من الضائع، غير أن حارس الفريق المضيف تصدي للكرة، وتمكن من الحفاظ علي تقدم فريقه في نهاية الشوط الأول؛ أما عن الشوط الثاني فبدأ حسن شحاتة بإجراء تغييرين الأول استبدل خلاله أحمد علي بمحمد فضل، والثاني باشراك وليد سليمان بدلاً من حسام غالي؛ وتمكن سليمان من تنشيط الجانب الهجومي لمنتخب مصر بعد نزوله، غير أن تمريراته ذهبت كلها هباءً نتيجة للمستوي السيء الذي ظهر عليه معظم لاعبي الفريق؛ وأشرك شحاتة أحمد حسن مكي بدلاً من عمرو زكي، غير أنه لم يتمكن من إضافة جديد حتي الدقيقة 80، بل أن المنتخب النيجري أهدر هدفين أحدهما من تسديدة تصدي لها عصام الحضري ببراعة، والثانية من ضربة رأسية خطيرة علت العارضة؛ ولم يتمكن المنتخب المصري استغلال عدد كبير من الضربات الركنية التي تحصل عليها خلال الدقائق العشر الأخيرة، وكان من الممكن أن تدخل شباكه أهداف أخري، ولكن أنتهت المباراة بفوز النيجر بهدف نظيف؛