كشف المدعي العام لمدينة جراتس النمساوية، في تصريح لجريدة 'كرونن تسايتونج'، النقاب عن قيام قوات الشرطة التابعة لمكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور بتفتيش المسجد الكائن في ميدان 'لند بلاتس' بالمدينة، بناءً علي تحريات حول احتمال تورط البعض في أعمال تتعلق بتجنيد المقاتلين. وقال المدعي العام لعاصمة ولاية 'شتاير مارك' النمساوية، التي تقع علي بعد نحو 200 كيلو متر من العاصمة فيينا، إن قوة الشرطة قامت بمصادرة كتب ومذكرات وأجهزة هواتف محمول، رافضًا إعطاء المزيد من المعلومات. وأشارت تقارير إعلامية إلي أن المسجد كان قاعدة لانطلاق عدد من المقاتلين الذين سافروا في وقت سابق للمشاركة بالحرب الأهلية المستعرة بسوريا. جدير بالذكر أن السلطات المعنية بالنمسا تشعر بقلق شديد إزاء إقدام بعض الشباب والشابات من النمسا علي السفر إلي سوريا تحت زعم الجهاد. كما تتابع عن كثب الدور المحتمل لبعض المساجد التي تتبني آراء متشددة وتدفع البعض إلي اتخاذ مثل هذا القرار.