أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوي لها اليوم الأربعاء، تؤكد فيها أن التعدي علي الأراضي الزراعية بالبناء فيها لا يجوز شرعًا، والذي يؤدي إلي ضررعظيم. وأوضحت الفتوي أن التعدي علي الأراضي الزراعية هو عكس مراد الشرع الذي حث علي الزرع والغرس، ففي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ''مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ''.وقوله: 'إِنْ قَامَتْ عَلَي أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا'. وردت الفتوي علي من يدعي أنه إنما يبني في ملكه وأرضه الخاصة، بأن هذا الأمر يؤدي إلي ضررعام بالمجتمع فهو حرام، ولو تضرر صاحب الأرض من عدم البناء وجب عليه أن يتحمل الضرر الأصغر مقابل دفع الضرر الأكبر.