دعت "الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير"، مختلف القوى السياسية بما فيها الأحزاب، وجميع المصريين، إلى وقفة احتجاجية أمام قصر عابدين، في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل، احتجاجًا على ترشيح جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" لانتخابات الرئاسة المقررة العام القادم. واختار القائمون على الحركة شعار: "ارحل .. لن نورث بعد اليوم"، احتجاجًا على ما وصفوه ب "فساد الحزب الحاكم ونهب حفنة قليلة من رجال الأعمال لثروات الشعب وحقوقه"، واستمرار قمع الطوارئ والتعذيب وازدحام السجون بالمعتقلين، وتردى أوضاع العمال والفلاحين المهددين بالفصل من أعمالهم والمطرودين من أراضيهم، وارتفاع معدلات البطالة. وتبنت حركة "حشد" في دعوتها كلمة الزعيم الوطني أحمد عرابي "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًاُ أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم"، وهي العبارة التي قالها للخديوي توفيق في نفس المكان ميدان عابدين في 9 سبتمبر 1881. وأضافت الحركة "وكأن الزمان يعود بنا إلى الوراء نجد أنفسنا اليوم إزاء مشروع توريث جديد.. وسواء كان التوريث من الأب للابن أو من العسكر للعسكر، أو ما بين رجال الأعمال الذين أصبحوا يتعاملون مع البلاد بشرًا وموارد وكأنها ملك لهم..". وطرحت الحركة الفرصة أمام المشاركين في الوقفة إمكانية التعبير عن ذلك بأي طريقة يختارها سواء بالكلمة أو بالرسم والموسيقى والشعر. من جانبه، اعتبر الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق حالة الرفض الحالي لوصول جمال مبارك لسدة السلطة، دليلا على حالة حراك سياسي ضد مشروع التوريث الذي لا يواجه أي مشكلات كما يدعي البعض. وأعرب عن توقعه بأن هذه الحركة الاحتجاجية ستتصاعد، رغم أن أغلبيتها لا تملك مشروعا واضحا لمواجهة التوريث أو التصدي لهذا السيناريو الذي يحتاج لحشد شعبي كبير وليس إبقاء المعارضة له نخبوية فقط.