كشفت مصادر كبيرة مطلعة لوكالة 'معا' الفلسطينية عن بنود صفقة سياسية امنية جديدة يقوم وزير الخارجية الامريكي جون كيري ببلورتها لجسر الهوة السحيقة التي تفصل بين الموقفين الفلسطيني و'الإسرائيلي' فيما يتعلق بموضوعي تمديد المفاوضات وإطلاق سراح الاسري. وفي مسعي وصف بجهود اللحظة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام من الانهيار بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الجانبين' 'الاسرائيلي' والفلسطيني الليلة الماضية السبل الكفيلة لتمديد المفاوضات حتي نهاية عام 2014، واستمر لقاؤه مع نتانياهو اكثر من خمس ساعات واستمر مع الوفد الفلسطيني المكون من صائب عريقات وماجد فرج نحو 3 ساعات حتي فجر اليوم. هذا وبعد لقاء ثان بين كيري ونتانياهو علي مائدة الافطار، غادر كيري الي مطار اللد ومن هناك الي بروكسل في طريقه لواشنطن دون ان يلتقي الرئيس عباس. وتفيد نفس المصادر أن كيري عرض علي نتانياهو وعلي عريقات ملامح صفقة جديدة، وصفتها الجهات السياسية أنها صفقة كبيرة تتضمن: -أن تدرس القيادة الفلسطينية أمر تمديد المفاوضات حتي نهاية العام. -أن تدرس 'اسرائيل' توسيع ما اصطلح عليه بالدفعة الرابعة من أسري ما قبل أوسلو والاستعاضة عنها بدفعة كبيرة تشمل مئات الاسري 'أقل من ألف أسير' وتشمل أسماء فلسطينية قيادية وتاريخية. - أن توافق 'اسرائيل' علي تجميد هادئ للاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية 'ليس في القدس' حتي نهاية عام 2014م. - أن تدرس واشنطن الافراج عن الجاسوس 'الاسرائيلي' جونثان بولارد من أجل نجاحها في خلق 'الاستقرار' في الشرق الاوسط. - وعود مالية وتسهيلات ادارية للسلطة مثل لم الشمل ووقف الاستفزازات والاعتقالات. هذا وطلب كيري من الجانبين منحه مهلة العودة الي واشنطن والتشاور مع الرئيس اوباما قبل الرد عليهما في أسرع وقت ممكن.