قام نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم الأحد 30 مارس 2014م مع بعض الأباء الكهنة و خورس الكليه الاكليريكة بحضور قداس تأبين مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والرئيس الأعلي للسريان الأرثوذكس و قدم الخورس بعض ألحان الكنيسة القبطية وقام نيافة الأنبا رافائيل بإلقاء كلمة جاء فيها: بإسم الكنسية القبطية و قداسة البابا تواضروس الثاني وكل احبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس والاباء الكهمة والرهبان والخدام والخادمات والشعب نشارك كنيستنا المحبوبة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في صلواتها علي روح أبينا البابا قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول نصلي ونحن نؤمن انه يصلي من اجلنا في السماء أبونا البطريرك مار أغناطيوس شخصية محبوبة جدا عند الأقباط طول فترة حبريته منذ عام ثمانين حتي نياحته في الأسبوع الماضي كان في عﻻقة وثيقة ووطيدة مع الكنيسة القبطية كثيرا ما جاء الي مصر وكثيرا ما ذهب قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث الي سوريا والي لبنان في لقاءات مشتركة مع الكنيسة السريانية والكنيسة الارمنية الأرثوذكسية في حوارارت لاهوتية في تعاون مشترك بإعتبار ان الثﻻث كنائس تشترك في الإيمان الواحد أبونا المتنيح نموذجا للراعي الصالح الأمين وقد شابه معلمنا بولس الرسول فبولس الرسول بدأ خدمته في دمشق وقيل عنه كﻻم كثير في خدمته لكن نستعير من رسالته السامية الي أهل كورنثوس في الأصحاح الحادي عشر وصفا لجزء من متاعبه في الخدمة التي تتجسد في شخصية أبينا البطريرك مار أغناطيوس فمن ضمن الكﻻم يقول 'في تعب وكد في اسهار مرارا كثيرة في جوع وعطش في اصوام مرارا كثيرة' جائز في هذا الوصف متاعب يختص بها كل إنسان فالناس كلها تتعب في الحياة لكن الوصف الذي قاله معلمنا بولس ينطبق علي ابينا البطريرك فنجد ابارشية ابينا البطريرك تنتشر في كل العالم صحيح المركز في دمشق لكن له رعايا كثيرين في سوريا في لبنان في العراق في الأردن بالاضافة الي الشرق الأوسط وأيضا في بلدان العالم بسبب الهجرة فلهم رعايا في اثيوبيا واسيا وأفريقيا وأوروبا وفي كل مكان فتخيل عندما يكون هناك كاهن مسؤل عن كنيسة في حي مثل هذا اكيد ﻻ ينام من كثرة الاهتمام بكل نفس وعندما يكون هناك رئيس كهنة مسؤل عن جميع المؤمنين في أنحاء العالم عبر عنه القديس بولس بكلمته 'التراكم عليّ كل يوم' الاهتمام بجميع الكنائس فليسمح لي معلمنا بولس انه ﻻ يهتم فقط بالكنائس يهتم أيضا بالاديرة بالاكليريكيات بالمناطق التي ﻻ يوجد بها كنائس لكي يؤسس لهم كنائس ثم يقول معلمنا بولس 'من يضعف وانا ﻻ اضعف' بمعني انه عندما يضعف شخص يشعر الراعي انه هو الذي ضعف 'من يعثر وانا ﻻ التهب' بمعني انه عندما يسمع الراعي عن احد وقع في خطية قلبه يلتهب فمعلمنا بولس الرسول ابرز لنا نموذج للخادم الذي أؤتمن علي الخمس وزنات فتاجر وربح بها ونحن نثق ان الاب البطريرك مار أغناطيوس زكا كان تاجرا امينا تاجر بالوزنات فعندما كنا في لبنان مع سيدنا البابا والوفد الذي يشارك في الكنسية القبطية شعارها ان جميع الطوائف في لبنان تعشق هذه الشخصية الجميلة لبنان ليست كمصر فلبنان بها جميع الطوائف المسيحية هناك بطاركة كثيرين في لبنان والكل كان مجتمع بتأثر شديد لأن هذه الشخصية شخصية محبوبة عند كل الناس في ابتسامته ووداعته ونقاوته واخﻻصه لشعب الله والكنيسة وربنا نفسه ومحبته للكل ورغبته ان يكون الجميع واحدا نحن نودع الي السماء حبرا جليلا واثقين انه يقف الان امام الله يقدم صلوات لأجلنا من اجل السﻻم في منطقة الشرق الأوسط لإخماد النيران الموجودة بها يصلي من اجل اثنين مطارنة اجﻻء في سوريا مختطفين قد قربوا علي عام وﻻ يعلم أحد أين هم او متي سيعودون يصلي من أجل السﻻم في سورياولبنانوالعراق وفي مصر يصلي من اجل هدوء الأوضاع في المنطقة يصلي من اجل الاكليريكيات يصلي من أجل من له تعب في خدمة ربنا يصلي من اجل كل نفس فنحن كنا نقول في نياحة البابا شنودة انه حمل همومنا وذهب ليرفعها امام الله وكانت تربطه بالبابا مار أغناطيوس صداقة فأنا اسرح واقول انهم يجلسون الان امام الله ويتكلمون عن هذه المنطقة المشتعلة لعل الله يستجيب لصلواتهما وصلوات جميع القديسين من أجلنا حميعا مسلمين ومسيحيين الرب يبارك الكنيسة السريانية ونصلي ان الله يوفق المجمع المقدس للكنيسة السريانية في اختيار خليفة عظيم مثل الأب البطريرك مار أغناطيوس زكا يقود الكنيسة في المرحلة القادمة ليكون خير خلف وخير سلف لألهنا المجد الدائم إلي الأبد أمين