كشفت الشرطة البريطانية عن خيوط جريمة مقتل الفنانة التشكيلية العراقية غادة حبيب، التي قتلت في لندن ضحية لجريمة وصفتها الشرطة ب'الخطرة'. وأبلغ ناطق باسم الشرطة البريطانية أمس، بأن 'محكمة ويستمنستر وجهت، في العاشر من الشهر الحالي، إلي المدعو صلاح أحمد ناصيف '50 سنة' تهمة قتل غادة حبيب '55 سنة' داخل شقتها في منطقة بيريفيل، بغرب لندن يوم 6 سبتمبر 'أيلول' الحالي'. الأوساط المحلية البريطانية، وأوساط الجالية العربية في لندن، صدمت بخبر مقتل غادة حبيب، التي كانت تعاني من مشاكل في النطق والسمع والحاصلة علي 'جائزة السلام' من منظمة النساء العربيات في بريطانيا عام 2008. وخصوصا أنه لم يعرف عنها سوي علاقاتها الطيبة بأصدقائها وبأفراد الجاليتين العربية والعراقية ومعارفها من البريطانيين. وكان ساعي البريد قد وجد باب شقة حبيب، الواقعة في الطابق الأرضي من المجمع السكني 'بكنغهام أفينيو' مفتوحا، فأبلغ الشرطة التي اكتشفت في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم ذاته جثة الفنانة ملقاة علي الأرض وقد فارقت الحياة إثر ضربة بآلة صلبة علي رأسها، ويعتقد أنها ضربت بمطرقة. وحسب تقارير الشرطة المحلية فإن بعض السكان أبلغوا عن وجود شخص غريب يتجول في المنطقة وفي وجهه جروح تدعو إلي الشك. وبعد توقيفه ونقله إلي المستشفي أخلي سبيله لنقص الأدلة ضده. لكن الشرطة عادت فأوقفته بعد توافر أدلة جنائية تدينه. وفي العاشر من الشهر الحالي مثل صلاح أحمد ناصيف أمام قاضي محكمة ويستمنستر بلندن، حيث وجهت إليه تهمة قتل غادة حبيب. وحسب تقرير الشرطة فإن المتهم هو الزوج السابق للفنانة، وحسب مصادر عراقية مطلعة فإن 'حبيب كانت قد التقت ناصيف في دمشق وتزوجته، ثم طلقا بعد شهرين في بلد عربي، بعدما كان قد حصل علي تأشيرة دخول إلي بريطانيا باعتباره زوج مواطنة بريطانية. ولدي وصوله إلي لندن لاحق زوجته السابقة طالبا منها تقديم أوراق تثبت لدائرة الهجرة أنه زوجها ليحصل علي الإقامة الدائمة في بريطانيا، لكنها أخبرته بأنها أبلغت دائرة الهجرة البريطانية بطلاقها منه وبأنها لم تعد زوجته، وطلبت أن لا يتصل بها. لكن، ناصيف، علي ما يبدو، 'بقي يلاحق ويبتز غادة التي رفضت أن يكون لها أي اتصال به حتي فوجئ الجميع بجريمة قتلها'.