شهد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، واللواء مصطفي بكر، مدير الأمن وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية، مراسم إجراء الصلح التي تمت بين أبناء عمومة بيت بكري وبيت عبد الرزاق – بمدينة إسنا جنوبالأقصر، بعد خلاف دام لأكثر من ثلاث سنوات . حضر الجلسة عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ولجان المصالحات العرفية والآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة لها. وأعرب المحافظ عن سعادته بحضور جلسات الصلح التي تعكس وعي الأهالي وحرصهم علي التصالح، مضيفًا أن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة سيئة وهي عادة الثأر، في ظل الظروف التي تعيشها مصر التي تستوجب تعلية قيم التسامح والعفو مشيرًا إلي أن الخير كل الخير في صلح يجمع ولا يفرق نتطلع به إلي حياة أفضل. وأضاف أنه يقدر جهود النخبة من أبناء القرية وأهل الخير ورجال الدين التي ساهمت في إتمام مراسم الصلح، دعيًا المواطنين للتسامح لأنه جوهر الإسلام. وترجع الواقعة إلي أكثر من ثلاث سنوات حينما لقي شخصان أبناء عمومة مصرعهما، وأصيبت فتاة وذلك علي خلفية خلاف قديم علي قطعة أرض بقرية أبو زعفة في إسنا جنوبالأقصر, حيث استقبل مستشفي إسنا المركزي رمضان بكري أبو الحسن, 70 سنة, مزارع ومقيم بقرية أبو زعفة بإسنا، جثة هامدة. وبعد ساعات قليلة، وصل عربي عبد الرازق حسين 53 سنة, مزارع، جثة هامدة إلي نفس المستشفي، نتيجة إصابته بعدد من الطلقات النارية في مناطق متفرقة من جسده. كشفت التحريات عن قيام حمدان عبد الرازق حسين، 50 سنة مزارع، وشقيقه عربي 53 سنة, مزارع, بإطلاق أعيرة نارية علي ابن عمهما 'رمضان بكري أبو الحسن', 70سنة، مما أدي إلي إصابة رمضان بإصابات خطيرة في اليدين وأعلي البطن، أودت بحياته في الحال بسبب خلاف قديم علي قطعة أرض.. كما أطلقوا النيران علي 'جميلة رمضان بكري' 22 سنة, ربة منزل, مما أدي إلي إصابتها بإصابات خطيرة باليدين، وبعد ساعات قليلة عثر الأهالي علي جثة حمدان عبد الرازق حسين، الجاني، مقتولا بزراعات القصب نتيجة إصابته بعدد من الطلقات النارية في جسده.