أعلنت عضو البرلمان الصهيوني 'الكنيست' المتطرفة ميري ريغب 'من الليكود بيتنا' رئيسة لجنة الداخلية في 'الكنيست' أنها تنوي تشكيل لجنة استثنائية برئاسة دافيد تسور من حزب 'هتنوعا' لفحص أسباب منع دخول اليهود للمسجد الأقصي، واستثنت أن يكون في عضويتها النائب العربي طلب ابو عرار، كونه علي حد تعبيرها 'متطرفا'. وهاجمت ريغب الشرطة لعدم حزمها في الأمر والسماح لليهود بدخول الأقصي 3.5 ساعات يوميا'، كما طالبت بأن يغلق المسجد الأقصي أمام المسلمين واليهود في حالة اندلاع مواجهات، وليس إغلاقه بوجه اليهود فقط، علما أن الشرطة تمنع آلاف المسلمين من دخول المسجد الأقصي. وهاجم طلب ابو عرار، ريغب واعترض علي افتتاح احد أعضاء الجمعيات المتطرفة الجلسة وقال: 'كل عضو ممن تحدثوا من الائتلاف أراد أن يكون أكثر تطرفا، وانتم اعضاء في الحكومة وتعرفون أن الوضع القائم لن يتغير، ولكنكم تمثلون أمام شعبكم، وتضيفون اليوم مسرحية اخري بهذا النقاش، وكل من يريد أن يتقدم عليه ان يتقدم بخدمة الجمهور وليس علي حساب دماء الشعب الفلسطيني' وأضاف ان المتطرفين اليهود يثيرون غضب مليارد ونصف مسلم. وقال النائب مسعود غنايم من القائمة العربية الموحدة، إن 'المسجد الاقصي منطقة محتلة، وليس لليهود أي شيء في المنطقة، وإن السيادة علي الاقصي أردنية، وما تقوم به ريغب وفيغلن وزمرتهم مجرد مسرحية سيئة'. من جهتها، حذّرت 'مؤسسة الأقصي للوقف والتراث' في بيان لها وصلت نسخة منه لمراسلنا في القدس، اليوم الاربعاء، من تبعات قرار 'ميري ريجيب' القاضي بتعيين لجنة فرعية خاصة لفحص كامل لملف ما أسمته 'صعود اليهود الي جبل الهيكل'، أو ما يعني عملياً تكثيف وتهيئة الأوضاع والأرضية لاقتحامات جماعية وترتيب صلوات يهودية في المسجد الأقصي، وهو ما صرحت به تكرارا ومراراً في الأيام الأخيرة، كما وطالبت 'ريجيب' بزيادة عدد قوات الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الاقصي من أجل تشكيل حماية لليهود عند اقتحاماتهم للمسجد– علي حد تعبيرها. وأكدت مؤسسة الأقصي ضرورة وجود تحرك اسلامي عربي فلسطيني عاجل لإنقاذ المسجد الاقصي من المخاطر المحيطة به والتي تتصاعد يوماً بعد يوم، في حين كررت أن شد الرحال والرباط الباكر والدائم سيظل العنوان لتشكيل درع بشري يحمي المسجد الأقصي. وأفادت المؤسسة بأن قرار 'ريحيب' جاء خلال مناقشة لجنة الداخلية والبيئة في 'الكنيست' اليوم الأربعاء، التحضيرات والاستعدادات لاقتحام جماعي للمسجد الأقصي المبارك خلال عيد 'الفصح العبري' الذي يصادف في إبريل المقبل. وأوضحت المؤسسة بأن طرح الموضوع بشكل مبكر علي خلاف السنوات الماضية يؤكد أن الاحتلال يبيّت لاعتداء أكبر علي الأقصي، ويضيّق الحصار عليه خلال ما يسمي بموسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ في ابريل المقبل، خاصة أن التي تقود تلك الحملة ميري ريجيب، وأشارت المؤسسة إلي أن 'ريجيب' أكدت خلال تصريحات لها في اليومين الأخيرين أنها ستطرح مرارًا وتكرارًا هذا الموضوع في 'الكنيست'، مرة كل ثلاث أسابيع بشكل دوري، إلي حين تهيئة الأوضاع لما أسمته 'صعود اليهود إلي 'جبل الهيكل' 'مسمي الاحتلال الباطل للمسجد الاقصي' وتأدية صلواتهم التلمودية فيه بشكل حر، والوصول إلي مرحلة تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا كما حدث بالمسجد الإبراهيمي في الخليل – بحسب اقوال 'ريجيب.'