جددت المعارضة السياسية التركية مطالبتها باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعد تسريب تسجيل زعم أنه لمكالمة هاتفية بين أردوغان وإبنه بلال يوم الكشف عن فضيحة الفساد الكبري التي طالت أربعة وزراء في حكومة أردوغان. ويظهر في التسجيل الصوتي -الذي اثار جدلا واسعا بشأن مصداقيته- أردوغان وهو يطلب من ابنه التخلص من ملايين الدولارات الموجودة في المنزل لأن المحققين قد يتوجهوا لتفتيشه. ونفت رئاسة الوزراء في بيان رسمي صحة هذا التسجيل وقالت إنه مزور وعقد أردوغان اجتماعا طارئا مع رئيس المخابرات هاكان فيدان لتقييم الموقف. وفي المقابل أكدت المعارضة صحة التسجيل.. وذكرت مواقع الكترونية أنها ستنشر صورا قريبا تظهر بلال أردوغان وهو يخرج كميات كبيرة من الأموال من منزله في 17 ديسمبر الماضي. وهذا هو التسجيل الأول -إذا تأكدت مصداقيته- الذي يتهم أردوغان مباشرة بالسرقة وليس مقربين منه. ويذكر أنها المرة الأولي التي ينفي فيها أردوغان صحة تسجيل هاتفي مسرب له من بين 17 تسجيلا جري تسريبها حتي الآن علي الإنترنت. وكان معظم هذه التسجيلات المسربة لمكالمات هاتفية بين أردوغان ورجال أعمال يملكون وسائل إعلام يطلب منهم التدخل لوقف نشر أخبار في الإعلام أو طرد صحفيين أو الضغط علي جهة اعلامية بعينها وكذلك أحاديث مع رجال أعمال عن صفقات تجارية لبيع أراضي. ويعد ذلك تصعيدا غير مسبوق في الحرب بين أردوغان وبين من يسرب هذه التسجيلات الذي يعتقد علي نطاق واسع أنهم جماعة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن.