أعتبر مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين الأحداث الجارية في أوكرانيا محاولة انقلاب عن طريق العنف، داعيا إلي وقف هذا العنف. وذكر تشوركين في تصريحات أوردتها وكالة أنباء 'إيتار تاس' الروسية اليوم، الجمعة، أن الغرب يشجع تلك المحاولات، ولا يدرك عواقبها، مشيرا إلي أن الهجمات التي تُشن علي المباني الحكومية ومحاولات اقتحام البرلمان يجب أن تتوقف، لافتا إلي أن روسيا بحاجة إلي 'أوكرانيا مزدهرة ومستقرة'. وأعرب تشوركين عن تأييده لمواصلة الحوار بين السلطات والمعارضة التي تجري بمبادرة من الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، معبرا عن اعتقاده بأن أسباب فشل أول محاولة للحوار تعود إلي أن المعارضة لم ترغب في تسوية الوضع بطريقة دستورية، بل أرادت أن تصل إلي الحكم باستخدام القوة. كما عبر الدبلوماسي الروسي عن قلقه من أن المواجهة في أوكرانيا تشرف عليها عناصر متطرفة، تشير شعارات بعضها إلي أنها تحمل أفكارا فاشية. وقال 'حان الوقت بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للعمل وفق المبادئ وليس اعتمادا علي طموحات جيوسياسية ستؤثر سلبا علي أوكرانيا والاستقرار في شرق أوروبا'. وأضاف تشوركين: ' أن الغرب يجب أن يتخلي عن ممارسة الضغط علي الحكومة الأوكرانية فقط بل يجب أن يعلن أنه لا يؤيد ولا يقبل محاولة الانقلاب بالقوة التي تتناقض مع الديمقراطية في دولة أوروبية'، مشيرا إلي الخطر الذي ينطلق من العناصر المتطرفة في شوارع كييف، محذرا من أن وصول من يسميهم الغرب بزعماء المعارضة الديمقراطية إلي السلطة لن يؤدي إلي ظهور الديمقراطية في أوكرانيا، بل إلي ظهور فوضي عميقة وانقسام البلاد. وتابع تشوركين 'أن هذا المزاج سينتقل إلي أوروبا التي تواجه نفسها التطرف في الحياة السياسية، مؤكدا أن الوضع في أوكرانيا خطير، ومعربا في الوقت نفسه عن أمله بأن يدرك المسئولون الأمريكيون والأوروبيون المرتبطون بهذا الوضع العواقب السلبية لسياسة تشجيع المعارضة العدوانية علي الاستيلاء علي الحكم'.