كشف مركز معلومات وادي حلوة- سلوان مساء اليوم الثلاثاء عن مشروع استيطاني جديد تسعي تنفيذه سلطات الاحتلال في القسم الشرقي من حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك تحت مسمي 'مركز سياحة' في البؤرة الاستيطانية 'عير دافيد' في محيط أسوار القدس'. وقال مركز المعلومات في بيان صحفي أن المشروع سيتم تنفيذه في منطقة 'العين' أسفل حي وادي حلوة، علي مساحة 1200 متر مربع، مكون من طابقين، وهو مشروع ما يسمي 'بيت العين'، حيث سيتم من خلاله تأسيس 'متحف عن التاريخ اليهودي'، ليكون استكمالا لمشروع 'كدام' المراد تنفيذه عند مدخل الحي، وهي المساحة التي تطلق عليها سلطات الاحتلال 'الحديقة الوطنية حول سور القدس'، بدعوي 'التنمية وكشف موقع أثري، والمحافظة عليه وتطويره'، علما ان الأنفاق في حي وادي حلوة ستعمل علي ربط بين المشروعين أسفل الأرض. وأوضح المركز أن المشروع هو حكومي وبإشراف جمعية 'العاد الإستيطانية'، وحسب ما وزعته البلدية العبرية سيتم تحويل 'منطقة العين' من جزء عام ومفتوح الي جزء خاص، ومن منطقة مخصصة للحفريات الاثرية الي حديقة وطنية، كما سيتم انشاء مركز زوار تحت الأرض. وأوضح المركز أن طواقم بلدية الاحتلال سلمت خلال الأيام الماضية اعلانات لسبع عائلات في منطقة العين لإبلاغهم بالمشروع الاستيطاني المنوي تنفيذه علي أراضيهم للاعتراض عليه خلال 60 يوماً، وتعيش هذه العائلات في 22 شقة سكنية 'منازل وبنايات'، علي مساحة 5 دونمات، والعائلات هي: العباسي وأبو ميالة وأبو صبيح وأبو اسنينة. وقال المحامي سامي ارشيد انه سيقدم اعتراضات باسم السكان المتضررين ضد مصادرة اراضيهم لإنشاء 'مركز سياحي' ولتكون 'منطقة العين'خاصة بالمستوطنين، لافتا ان الأراضي المنوي تنفيذ المشروع عليها هي 'أملاك خاصة للمواطنين المقدسيين.' وأكد مركز المعلومات أن المشروع سيلحق الضرر بمنازل وممتلكات مجاورة له، عدا عن مصادرة مساحة كبيرة من الأراضي. وطلبت لجنة 'التنظيم المحلية' في بلدية الاحتلال من أي شخص متضرر من المشروع تقديم اعتراضه عليه خلال 60 يوما، الي مكاتب 'اللجنة المحلية -القدس'، وحسب المنشور فان الاعتراض لن يقبل ولن يتم النظر اليه إلا اذ قدم خطيا مع بيان الأسباب، مرفقة بتصريح يؤكد صحة الوقائع تستند اليها وفق قوانين البناء والتنظيم. واستنكر مركز المعلومات المخططات الاستيطانية العنصرية التي تهدد عروبة وإسلامية الحي الملاصق للسور الجنوبي للمسجد الأقصي المبارك، وبينت أن سلطة العاد الاستيطانية اعترفت مؤخرا بعدم وجود علاقة بالتاريخ اليهودي في المكان، حيث يوجد في منطقة العين- المكان المراد تنفيذ لمشروع فيه- برج كنعاني. بدورها دعت لجنة حي وادي حلوة السلطة الفلسطينية باعتبارها عضوا كامل العضوية في منظمة التربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' التابعة للأمم المتحدة، بالعمل الفعلي والسريع للحيلولة دون تنفيذ المشاريع الاستيطانية، خاصة وان القوانين الدولية تمنع تغيير المعالم الأثرية والتاريخية في الدولة المحتلة، وأكدت اللجنة انها ستقدم الاعتراضات اللازمة علي المشروع التهودي. وأوضح الشاب أياد العباسي- وهو أحد المتضررين -ان طواقم البلدية سلمته و6 عائلات أخري -المهددة بمصادرة أراضيها لصالح المشروع - اعلانا حول 'المشروع الاستيطاني' المراد تنفيذه علي أرضه. وأوضح العباسي أن المستوطنين حاولوا عدة مرات شراء الأرض من العائلة البالغ مساحتها 2 دونم، مقابل مبالغ مالية طائلة وعروض 'خيالية'، وبعد فشلهم في ذلك تم تصنيف مساحات الاراضي 'اراضي خضراء'، واليوم يحاولون تنفيذ مشروع استيطاني عليها.