أبوريدة لعب دور البطولة المطلقة في تحريك خطاب الفيفا.. الأهلي يتراجع لأنه المتضرر الأول من تجميد النشاط الكروي.. الحكومة تنهي الأزمة 'بجلسة عرفية' علي طريقة البث الفضائي أسئلة حائرة تسيطر علي الوسط الرياضي في الساعات الماضية.. أهمها: هل سيتم إيقاف النشاط الرياضي المصري؟ وهل خطاب الفيفا إلي اتحاد الكرة بإيقاف انتخابات الأندية ملزم أم غير ملزم؟ الحقيقة تاهت وسط المهزلة الرياضية التي وصلنا إليها.. الحقيقة المؤكدة اننا دخلنا بإرادتنا إلي النفق المظلم.. والسؤال الصعب: كيف نخرج من هذه 'اللعبكة الكروية' بأقل الخسائر؟! الخبراء اتفقوا علي انه هناك طريقين لا ثالث لهما. يا طاهرأبوزيد يمشي.. أو مجلس الأهلي يمشي.. بقرار من فوق من رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لابد ان يكون هناك دور للدولة قبل صدور القرار المتوقع بإيقاف النشاط الكروي في مصر.. ولأن سيناريو الضغوط الدولية الرياضية جديد علي الرياضة في مصر، بالتأكيد هناك أصابع خفية تحرك الأحداث من خلف الستار. الكابتن هاني أبو ريدة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لعب دور البطولة المطلقة في تحريك الأحداث وآخرها إرسال خطاب الفيفا إلي اتحاد الكرة في سابقة هي الأولي من نوعها في العالم تقريبا وبحكم صداقته بمجلس الأهلي استغل الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد علاقته الدولية المميزة في الضغط ضد طاهر أبوزيد ووزارة الرياضة. الموقف فعلا خطير وتجميد النشاط الكروي وارد وهناك تخوف من عدم إقامة مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي في السوبر الأفريقي يوم 20 من الشهر الجاري وهناك خوف أيضًا من صدور أوامر من الفيفا بإلغاء مباراة المنتخب الوطني أمام فريق البوسنة يوم 5 مارس المقبل.. ولأننا وصلنا إلي أعلي نقطة من الصدام، فمن المتوقع ان تنتهي الأزمة بنفس طريقة أزمة البث الفضائي عن طريق المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب وحلال المشاكل وعلي طريقة 'سيب وأنا سيب'.. وتشير المعلومات إلي أن مجلس الأهلي وحسن حمدي اقتنع بضرورة تقديم تنازلات معقولة لأنه أدرك ان الأهلي في النهاية سيكون المتضرر الأول من إيقاف النشاط الكروي لأنه الفريق الأوحد الذي يكمل المشوار الأفريقي للنهاية ولعدم وجود ارتباطات دولية رسمية للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة وكان خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أحدث ردود فعل في الوسط الرياضي بأكمله.. خاصة الأندية التي قامت بفتح باب الترشح وما زالت مستمرة وأخري لديها انتخابات قريبًا.. حيث تضمن خطاب الفيفا أن الاتحاد الدولي يري تأجيل الانتخابات لحين صدور قانون الرياضة الجديد في الوقت نفسه طلب الفيفا عودة مجالس إدارات الأندية المنتخبة رغم انتهاء مدتها. لذلك تباينت الأفعال ما بين مؤيد لقرار الفيفا ومعارض له.. وفي الوقت ذاته هناك إصرار واضح من وزارة الرياضة علي إجراء الانتخابات في المواعيد المحددة.. وعدم إعادة مجالس الإدارات.. كانت هناك اختلافات أيضًا في الرأي بين بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد حول هذا الموضوع. جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصري أوضح أن مجلس إدارة الاتحاد توقع وصول هذا الخطاب الذي يطالب بتأجيل انتخابات الأندية لحين الانتهاء من قانون الرياضة الجديد، كما أن الاتحاد لا يمكن ان يتدخل في إجبار أي ناد علي تحديد مواعيد لإقامة الانتخابات كما هو معروف.. وان الرد علي هذا الخطاب مفتوح وغير مقيد بأي ميعاد لأن ما جاء به مجرد اقتراح وليس ملزمًا. أضاف علام انه يطالب وزير الرياضة المصرية ورئيس اللجنة الأوليمبية بالجلوس علي طاولة النقاش لتقريب وجهات النظر وحل أي مشكلة تعرقل قاطرة الرياضة عن الانطلاق. قال المهندس إيهاب لهيطة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إن الخطاب الوارد من الفيفا للجبلاية يتضمن أن الفيفا يري تأجيل الانتخابات التي تجري حاليًا.. والفقرة الثانية تتضمن وجوب عودة مجالس إدارات الأندية المنتخبة لإدارة الأندية. وقال لهيطة إن وزارة الرياضة هي المسئولة عن إعداد قانون الرياضة الجديد وليست أي جهة أخري ولكن كنت أتمني أن يكون أعضاء المكاتب التنفيذية للاتحادات الأفريقية وكذلك الدولية ضمن لجنة إعداد القانون الجديد بالإضافة إلي مجموعة من الرياضيين من مختلف الألعاب الرياضية. في حين يري المهندس أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إن خطاب الفيفا يجب تنفيذه فورًا بعودة مجالس إدارات الأندية المنتخبة لكي تباشر أعمالها.. ولا يجب للجهة الإدارية غير التنفيذ حتي لا تتعرض الكرة المصرية والرياضة المصرية للتجميد.. وقال سوف تكون هناك انتخابات بعد القانون الجديد ومن هنا تعليمات الفيفا واضحة وصريحة. .. وتشير التوقعات إلي أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجة إجبارية لما يسمي بالمهزلة الكروية الرياضية المعروفة إعلاميا بخناقة طاهر أبو زيد وحسن حمدي، ويبقي موقف خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية لأن تحركاته وتصريحاته قد تعيد الأزمة إلي المربع صفر.