ذكر موقع 'فلسطين الأن ' تقرير عن تحويل أراضي الأغوار التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية إلي ساحة تدريبات عسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي وآلياته الثقيلة وجنوده، بعدما حولها الاحتلال إلي معسكر كبير بين سكانه الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بألف فلسطيني. وتقول إحصائية أعدها مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة 'أوتشا'، إن قوات الاحتلال أخلت 37 تجمعًا سكنيًا فلسطينيًا بالضفة المحتلة، بهدف إجراء تدريبات عسكرية خلال عام 2013 المنصرم، وكان منها إحدي قري الأغوار تم إخلاؤها مرتين خلال الأسبوع الأول من فبراير الجاري فيما تم إخلاء 3 تجمعات أخري في الخامس من الشهر نفسه. وتقوم قوات الاحتلال بإدخال آليات عسكرية من دبابات وناقلات جنود وجرافات ضخمة وآلاف الجنود إلي قري الأغوار الشمالية والجفتلك، وتنفذ فيها مناورات عسكرية بين منازل سكانها وخيامهم، وتجبرهم علي الرحيل بين فترة وأخري. ويطالب السكان كما يقول المزارع عاكف أبو سيف أن لا يقتصر التضامن معهم علي جلب الخيام والمياه فقط، فهم بحاجة إلي استقرار أكثر في الإقامة والابتعاد عن مخلفات جيش الاحتلال التي مازالت أثارها تتسبب بإصابة الأطفال جراء الألغام والقنابل التي لم تنفجر في التدريبات. ويشير أن مئات المزارعين خسروا مواشيهم التي تعتبر مصدر العمل الأول لهم بسبب إغلاق قوات الاحتلال لآلاف الدونمات أمام الرعي، بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة للتدريب. ولا يكاد يمر شهر دون أن يضطر سكان الخيام والبيوت غير المسقوفة إلي ترك مكان إقامتهم بأمر من جيش الاحتلال الذي يهددهم بمصادرة ممتلكاتهم، ويقوم لاحقا بهدم منشآتهم الزراعية وحظائر المواشي. ووفق إحصائية مكتب 'أوتشا' فإن الاحتلال نفذ خلال العام الماضي في الأغوار 390 عملية هدم، منها 156 لمنازل ومنشآت ومخازن، وهو ما تسبب بتشريد 600 طفل من سكان الأغوار. وكانت منظمة الصليب الأحمر الدولية أوقفت توزيع الخيام علي المواطنين الذين شردتهم إجراءات جيش الاحتلال في الأغوار، بسبب قيام جيش الاحتلال بمصادرتها وهدمها علي سكانها. ومع كل ذلك فإن انتقادات وجهت لدور السلطة الفلسطينية في دعم الأغوار، حيث تشير إحصائيات رسمية إلي أن نسبة البطالة في الأغوار وصلت إلي 25% فيما ارتفعت نسبة الفقر إلي 23%.