أنتجت وحدة النماذج الأثرية التابعة لوزارة الآثار نموذجها الأثري الأول، يمثل النموذج عرش الملك توت عنخ آمون ، وتم تنفيذه علي يد مجموعة من الفنانين التابعين للوحدة باستخدام نفس المواد الطبيعية التي استخدمها الفنان المصري القديم منذ آلاف السنين، صرح بذلك د.محمد إبراهيم وزير الآثار. موضحا ان هذه الخطوة تأتي في إطار خطة وزارة الآثار لخلق منافد جديدة لتوفير المزيد من الموارد المالية لتساهم في دفع حركة العمل الأثري من خلال إنتاج نماذج أثرية تحاكي القطع الأثرية الأكثر شهرة حول العالم وطرحها للبيع عبر الوسائل الإلكترونية، خاصة في ظل ما تشهده مختلف المناطق والمتاحف الأثرية من انحسار في حركة السياحة، مضيفا أن هذه النماذج الأثرية تتميز بجودة العالية حيث تم تنفيذها علي أيدي فنانين وفنيين متخصصون في شتي مجالات الفنون الدقيقة وتحت اشراف متخصصي علم الآثار بمختلف فروعه، بما يضمن محاكاة النقوش والكتابات المسجلة علي كل قطعة بدقة متناهية ، كما يمنح الفرصة لمحبي التاريخ المصري القديم حول العالم لاقتناء نماذج اثرية مطابقة للأصل ذات جودة لا مثيل لها. من جانبه قال عمرو الطيبي المدير التنفيذي لوحدة انتاج النماذج الأثرية ان كرسي العرش الملكي للملك توت عنخ آمون احتاج إلي المزيد من الوقت والجهد في تنفيذه باعتباره واحدا من اهم القطع الاثرية التي وصلت الي ذورة الاتقان والمهارة، حيث تم تصنيعه باستخدام الخشب المصفح برقائق النحاس والفضة ثم بدء فريق العمل في أعمال التطعيم بالاحجار شبة الكريمة حتي خرج في النهاية بالشكل الذي يضاهي مهارة الفنان المصري القديم. مضيفا أنه تم الانتهاء من انتاج مجموعة من قطع الحلي الخاصة بالفرعون الضعير ' توت عنخ آمون ' من بينها التاج الملكي، والقلادة المعروفة باسم ' الشمس تشرق في الأفق' وصدرية الجعران المجنح ، حيث استخدم الفنانون في تنفيذها نفس المواد والخامات الطبيعية التي استخدمها المصري القديم في تصنيع القطع الأصلية.