عقدت أمين عام المجلس القومي للمرأة السفيرة مني عمر مجموعة من الاجتماعات واللقاءات المكثفة بشأن قضايا المرأة خلال زيارتها للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تشارك في الاجتماع الإفريقي الإقليمي التشاوري للتحضير للدورة ال 58 للجنة 'وضعية المرأة' بالأممالمتحدةبنيويورك في شهر مارس القادم والذي بدأت أعماله أمس الأول ويستمر علي مدي 3 أيام. وقالت السفيرة مني عمر, في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا- 'عادة ما يتم عقد اجتماع في كل قارة وفي كل منطقة إقليمية للاتفاق علي ما سيتم التحدث بشأنه خلال اللجنة، بحيث يكون هناك موقف موحد بالنسبة للإقليم، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل منطقة، فنحن مثلاً كدول إسلامية توجد موضوعات لا نرغب في إدراجها أو يمكن أن نتحفظ بشأنها ويمكن أن تكون لدول أخري مواقف مختلفة، ولذلك يتم عقد اجتماع في كل إقليم لاتخاذ موقف موحد، وسيكون هناك اجتماع في الجامعة العربية قبل نهاية الشهر الحالي في ما يتعلق بهذا الشأن'. وأضافت السفيرة مني عمر'أن الاجتماع التشاوري تم خلاله بحث ما تم تحقيقه بالنسبة للأهداف الإنمائية للألفية، وتم الاتفاق علي موقف إفريقي موحد واعتمده الوزراء.. مؤكدة علي أن لجنة 'وضعية المرأة' في الأممالمتحدة تعقد في شهر مارس من كل عام, وتم في العام الماضي مناقشة موضوع العنف, بينما ستتم في العام الجاري مناقشة الأهداف الإنمائية للألفية وما تحقق فيها'. وأضافت السفيرة مني عمر أنها عقدت لقاء مع كل من رئيسة مفوضية حقوق المرأة، ورئيس مفوضية حقوق الإنسان في إثيوبيا، وتم تبادل المناقشات حول كيفية تناول ملف المرأة وحقوق الإنسان في إثيوبيا، وما يمكن القيام به لتبادل المنفعة بين مصر وإثيوبيا مثل تبادل الخبرات. وبينت أنه كان لديهم اهتمام بزيارة مصر والاطلاع علي التجارب التي تم القيام بها بشأن المرأة في مصر والإنجازات التي تم تحقيقها، وطلبوا أن يتم توجيه الدعوة لمجلس حقوق الإنسان أو للمسئولين المعنيين بموضوعات المرأة لكي يزورونا ويتعرفوا علي أرض الواقع علي التجربة المصرية بالنسبة لحقوق الإنسان ولحقوق المرأة. وأوضحت السفيرة مني عمر إلي أنها عقدت أيضا لقاء ًمع ممثل مجلس السكان الدولي، وكانت المناقشات تدور حول قضايا المرأة، وفي بعض الأحيان كانت هناك وجهات نظر مختلفة بين الدول وخاصة في إفريقيا، وعلي سبيل المثال فإن جنوب إفريقيا لها بعض التوجهات التي تختلف عن توجهات دول إفريقية ومصر، وكنا نحاول التطرق لكيفية الاتفاق علي مسألة الصحة الإنجابية مثلاً والمشاكل السكانية للمرأة ومحاولة الاتفاق علي أجندة موحدة إفريقية تتناول القضايا المتعلقة بصحة المرأة. وأشارت بأنه تم عقد مؤتمر للسكان بالقاهرة العام 1994، وصدر عنه إعلان كان له تأثيرًا حتي الآن بالنسبة لموضوعات السكان, وهناك اجتماع آخر سيعقد خلال شهر أبريل في نيويورك, وما تم الاتفاق عليه العام 94 سيتم العمل علي أساسه، بشأن مسألة صحة المرأة والصحة الإنجابية والاهتمام بالأم والطفل.