عقد المؤتمر الأول لتطوير وتنفيذ التقنيات اللامركزية المبتكرة للطاقة الشمسية في المباني العامة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط بحضور الأستاذ حسين الصاوي مدير إدارة تنمية القرية نائبا عن اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح، والأستاذ الدكتور تامر سعيد عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية نائبا عن اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية وعدد من أساتذة وخبراء الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بقاعة المؤتمرات بأحد الفنادق الكبري بمحافظة الإسكندرية. وتحدث المشاركون في المؤتمر علي أهمية مشروع استغلال الطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية وأهميتها في الحفاظ علي البيئة وحاجة مصر إليها مع تمتع مصر بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومنها سطوع الشمس طول أيام العام، و ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة والاهتمام بالأبحاث العلمية في استحداث الطاقة وإعطاء الأولوية لها بالتعاون بين الجهات الحكومية والبحثية في مصر، وذلك لإنشاء مجتمعات جديدة تعتمد علي الطاقة النظيفة والمتجددة وتم عرض لأهم التقنيات الحديثة في استغلال الطاقة الشمسية في توليد الطاقة وكيفية عملها. ويهدف المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي إلي توليد الطاقة الشمسية غير المركزية في المنشآت العامة بدول البحر المتوسط، بهدف تعزيز عملية التعاون المستدامة واستغلال الإمكانيات الذاتية. بدا المشروع في ديسمبر 2012 ويستمر لمدة 3 سنوات بمشاركة عدد من الدول هي إسبانيا واليونان ومصر والأردن لتعزيز وتنفيذ تكنولوجيا مبتكرة ونقل الخبرة في مجال أنظمة الطاقة الشمسية اللامركزية علي نطاق صغير ودمجها في المنشآت والمباني العامة، وتقوم حاليا وزارة التنمية المحلية لحصر المباني الحكومية بالمحافظات والتي يمكن تركيب محطات توليد طاقة شمسية للاعتماد عليها بديلا عن الكهرباء. أوضح حسين الصاوي مدير إدارة تنمية القرية بمطروح انه تم استغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بعدد من القري الصغيرة بمطروح منها قرية جارة ام الصغير وأبو مزهود والجلاس، بالإضافة إلي انه جاري إنشاء محطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بسيوة بتكلفة 100 مليون جنيه بتمويل من دولة الإمارات العربية الشقيقة وسيتم تنفيذ المشروع الجديد الممول من الاتحاد الأوروبي علي عدد من الابنية الحكومية بمطروح بتكلفة نحو 760 ألف دولار وتم اختيار 3 مباني عامة بمطروح هي مبني ديوان عام المحافظة وهيئة تنشيط السياحة ومجلس مدينة مرسي مطروح، لإنارتها وتكييف الهواء بالطاقة الشمسية بعدد 18 غرفة، مع دراسة المشروع لعدد من المباني الأخري لدراسة توسعة المشروع و إضاءتها بعد دراسة المباني المقترحة وكفاءتها، وذلك بطاقة 80 كيلو وات، وتشغيله بالتعاون بين الجمعية المصرية للطاقة والبيئة وجامعة برشلونة باسبانيا. واكد المؤتمر انه سيتم خلال 3 أشهر زيارة عدد من المباني الحكومية المقترحة بحضور ممثلين عن الدول المشاركة في المشروع من اسبانيا واليونان والأردن لمعاينة وتحديد الشكل النهائي للمباني التي سيتم اختيارها وفق ضوابط واشتراطات تنفيذ المشروع، ثم عرض مناقصة عالمية لتركيب وتشغيل وصيانة الأجهزة وأثني رئيس المؤتمر علي مقترح اللواء بدر طنطاوي الغندور محافظ مطروح بتعيين 3 مهندسين و3 اخرين فنيين لمتابعة اجهزة المشروع والتدريب علي صيانتها وتشغيلها، مع مطالبة الجهات الاخري بتنفيذ ذلك المقترح.