تتصدر مشكلة الصرف الصحي قمة المشاكل التي يعاني منها أهالي القري بالبحيرة دون إيجاد الحلول لها حتي أصبحت ' قنبلة موقوتة ' تعرض حياة المواطنين للإصابة بالأمراض والأوبئة خاصة مع تهالك شبكة مياه الشرب والتي أدت إلي اختلاطها' بالمجاري'دون أن يتحرك أحد من المسئولين خاصة مع وقوع بعض هذه القري علي المجري المائي لترع الري التي تتخلل الكتل السكنية لتستكمل الكارثة بقيام الأهالي بالصرف الصحي في هذه الترع معرضين بذلك الأرضي الزراعية للتلف نتيجة تلوث مياه الري ورغم مطالبات أهالي القري بعمل شبكات الصرف حتي وإن كانت علي نفقتهم الخاصة بدعم واهتمام من المسئولين ولكن دون جدوي فالمتجول داخل مدن ومراكز المحافظة لا يجد سوي الإهمال والمعاناة لمواطن أصبح في طي النسيان ومسئولين 'ودن من طين وأخري من عجين' حتي تفاقمت المشاكل وكأن أهالي القري سقطوا من خارطة اهتمام المسئولين بالبحيرة. وها هي معاناة أهالي قرية الكنايس بكفر الدوار حيث تعالت أصواتهم مرارا وتكرارا للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية بها إلا أن المسئولين بالوحدة المحلية بكفر الدوار صموا أذانهم عن مطالبهم رغم بساطتها وتركوا الأهالي وكأنهم لازالوا يعيشون في العصور الوسطي التقت ' بوابة الأسبوع ' بالأهالي لرصد معاناتهم ووضعها أمام المسئولين وإيجاد حلول لهؤلاء البسطاء. في البداية اشتكي محمد سعد موظف من وجود 'مصرف' يتوسط الكتلة السكنية قام الأهالي باستغلاله للصرف الصحي حتي صارت بة أطنان من القمامة والمخلفات الضارة بالصحة وصار مرتع للحشرات ومصدر للروائح الكريهة. وأضاف محمد عبد العزيز من أهل القرية أن صرف مخلفات القرية بهذه الطريقة يجعل هذا 'المصرف' فنبلة موقوتة وقال أن بعض أقاربه أصيبوا بأمراض سببت لهم الوفاة من جراء 'الروائح الكريهة المنبعثة من 'المصرف 'وطالب الأهالي بضرورة تغطيته خاصة أنة يمر أمام الوحدة الصحية والمدرسة الابتدائي وكذلك الإعدادية بالقرية حفاظا علي أرواح طلبة هذه المدارس ولكن النتيجة لا جواب من قبل المسئولين بمجلس المدينة. وطالب الأهالي اللواء هدهود محافظ البحيرة بزيارة القرية ليري معاناتهم علي الطبيعة وإنقاذهم من تكاسل المسئولين بكفر الدوار. كما يعاني أهالي قرية' دفشو' بكفر الدوار من اختلاط مياه الشرب 'بالمجاري ' بسبب تهالك شبكة المياه وعدم اهتمام مسئولي شركة المياه بعمل الصيانة الدورية للخطوط ويقول محمد خاطر من أهالي القرية أن عدم وجود شبكة صرف صحي بالقرية جعل الأهالي يقومون بعمل ' ترنشات أرضية ' تسببت في ارتفاع نسبة الأملاح والمياه الجوفية أسفل المنازل التي باتت مهددة بالانهيار بعدان عامت علي مياه 'المجاري' وأضاف أن الأهالي ملوا في المطالبة بعمل شبكة صرف صحي لحل كارثة تلوث مياه الشرب التي اختلطت بمياه 'المجاري ' وأدت لإصابة الكثير بمرض الفشل الكلوي بالقرية ورغم اعتماد مبلغ 22 مليون جنية لإنشاء محطة صرف للقرية وقام الأهالي بشراء قطة أرض للتبرع بها لإنشاء المحطة إلا أن هذه الإعتمادات المالية قد تبخرت ولا يعرف الأهالي أين ذهبت حتي الآن ونفس الكارثة تتقرر بقرية 'الجرن بجبارس 'التابعة لمجلس قرية النبيره بمركز إيتاي البارود وقرية 'كفر الحاجة' وكوم أمبو بمركز أبو المطامير فالأمر لم يتوقف عند هذه القري ولكن هذه أمثلة حية قمنا برصدها ووضعها أمام اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة لكشف إهمال المسئولين بالوحدات المحلية بمراكز المحافظة ممن اعتادوا علي تقارير ' كله تمام يافندم ' وتركز المواطنين يواجهون مسيرهم وسط تردي الخدمات والمعاناة اليومية في قري لا توصف إلا بأنها أصبحت تعيش العصور الوسطي بسبب إهمال المسئولين بالبحيرة.