تعاني قرية الجرن بمركز أبو حمص معاناة شديدة من انعدام كافة الخدمات الأساسية للبنية التحتية بها من "صرف صحي - رصف طرق - ردم البرك والمصارف والمستنقعات بالقرية- الغاز الطبيعي- إنارة الشوارع- تهالك شبكة مياه الشرب- أكوام القمامة المحاصرة للقرية"، حيث تواجه كارثة بيئية بسبب تهميش المسئولين لها بمجلس مدينة أبو حمص ومحافظة البحيرة. تعوم القرية على مياه المجاري وتحاصرها مياه البرك والمصارف والمستنقعات، في جو من انعدام كامل للبنية التحتية، وزاد الأمر سوءا مع انتشار عمليات السرقة وترويع الأهالي، وإعاقة تيسير المشروعات والمنافع لأهالي القرية. "الحرية والعدالة" التقت عددا من أهالي القرية، في البداية يقول علاء محمد: نعاني من تلوث بيئي شديد، حيث إن القرية تعوم على مياه المجارى والبرك والمصارف؛ بسبب عدم وجود الصرف الصحي وعدم استجابة المسئولين لتغطية مصرف ترعة رستم، الذي يعد ثاني أخطر مصادر التلوث البيئي وانتشار الفيروسات الوبائية". وأوضح محمد مصطفى أن تهالك البنية التحتية للقرية يؤدي لإعاقة المشروعات الصغيرة التي تعد مصدر الدخل الأساسي لمعظم أهالي القرية، وإعاقة تيسير منافع كثيرة للأهالي بسبب عدم رصف للشوارع الرئيسية للقرية متمثلة في شارع المسجد للكوبري، وطريق القرية المؤدى إلى السكة الحديد، وطريق المقابر بجوار مصرف ترعة رستم. بينما أكد محمود حافظ أن تلوث مياه الشرب يعود لتهالك خطوط شبكة مياه الشرب للقرية التي لم يتم إحلالها منذ الثمانينات والتي تسببت في الكثير من الأمراض. وندد فريد السيد من الغياب الأمني غير المبرر– على حد وصفه– ما أدى لانتشار حالات السرقة وترويع الأهالي فى الليل، وسبب الظلام شبه الدائم بالقرية بسبب الإهمال الواضح في إنارة الشوارع وعدم استجابة شركة الكهرباء لاستغاثات المواطنين.