طردت دولة جنوب السودان رئيس شركة "بترودار" الصينية الماليزية للنفط التي تعمل في الجنوب، واعتبرته يعمل لصالح الحكومة السودانية وينقل أسرار النفط إليها. وأكدت دولة الجنوب أنها ليست على مشكلة مع الشركة أو دولة الصين غير أن رئيس "بترودار" غير مرغوب فيه، يأتي هذا القرار قبل إعلان تأجيل جولة للمفاوضات بين الخرطوموجوبا كان مقررا لها أن تبدأ اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشأن القضايا العالقة بين البلدين.
وتقرر أن تعقد الجلسة في السادس من مارس / آذار المقبل، في وقت يعقد مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية الحاكمة الأسبوع المقبل اجتماعه الأول منذ استقلال الدولة في يوليو /تموز الماضي .
وقال الدكتور برنابا مريال بنجامين وزير الإعلام الناطق الرسمي في جنوب السودان لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية: "إن وزير النفط في جوبا استيفن ديو داو طرد رئيس "بترودار" لأنه غير متعاون مع الدولة حديثة الاستقلال".
وأضاف بنجامين: "رئيس (بترودار) يتلقى تعليماته من الخرطوم وليس من رئاسة الشركة ويعمل لصالح السودان ولا يتعاون مع الحكومة هنا"، مشيرا إلى أن قرار حكومته يأتي ضمن مراجعة لعقود الشركات العاملة في النفط في الجنوب والتي كانت تعمل مع السودان قبل استقلال الدولة الجديدة.
وتابع بنجامين: "رئيس الشركة الصينية الماليزية ينقل الأسرار المتعلقة بنفط بلادنا إلى الخرطوم، إن جوبا ليست لديها مشكلة مع الشركة أو مع دولة الصين وإنما مع رئيسها في جنوب السودان".
وأضاف بنجامين: "هذا قرار سيادي وكما قررنا من قبل إغلاق آبار النفط فإننا أبعدنا هذا المدير لكن الشركة ستواصل أعمالها في الجنوب"، وقال: "إن على الشركة أن تقوم بتعيين رئيس جديد لها".
من جهة أخرى، قال بنجامين: "إن المفاوضات بين جوباوالخرطوم التي كان يفترض أن تعقد اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشأن القضايا العالقة بين البلدين تأجلت إلى السادس من مارس المقبل"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية هما وراء التأجيل لمزيد من التحضيرات، وقال: "نحن مستعدون للجولة سواء اليوم أو السادس من الشهر المقبل".
وذكر جنوب السودان أن شركات نفط صينية ساعدت السودان في احتجاز نفط للجنوب كان سيجري تصديره عن طريق أنبوب ل"بترودار" وهو ما تنفيه الشركة.
وبالإضافة إلى ذلك، قال وزير النفط في جنوب السودان لوكالة "رويترز" للأنباء: "إن بلاده سترفض أي تعامل في المستقبل مع شركة "ترافيجورا" إذا ثبت أنها اشترت شحنة من السودان مع علمها بأنها نفط جنوبي صادرته الخرطوم".
واشترت "ترافيجورا" ثالث أكبر شركة لتجارة النفط في العالم شحنة يزعم جنوب السودان أن السودان صادرها بسبب خلاف نفطي بين البلدين .
وقال وزير النفط استيفن ديو داو خلال زيارة لحقل بالوج النفطي: "إذا ثبت ذلك.. أنا لا أتهمهم (ترافيجورا) لأنه يجب أن تثبت المحكمة أنهم هم من اشتروا الخام مع العلم بأن الخام أو السلعة مسروقة وأنهم ذهبوا واتفقوا مع السودان.. حينئذ تنهار أي علاقات مستقبلية أو تعاملات معنا".
من جانبه، قال برنابا مريال بنجامين وزير الإعلام في جنوب السودان: "إن النفط الذي لم يتم تفريغه في السواحل الجنوبيةالغربية لليابان يعود إلى دولته"، وأضاف: "هذا النفط سرقته الخرطوم ووزير العدل في جنوب السودان جون لوك حدد بالاسم 3 سفن تحمل نفطنا مسروقة من قبل حكومة السودان".