شارك وزراء سابقون وحاليون وشخصيات عامة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، مساء الثلاثاء، حفل توقيع كتابه ومذكراته 'كمال الجنزوري - طريقي سنوات الحلم والصدام والعزلة من القرية إلي رئاسة مجلس الوزراء'، وذلك بالنادي الدبلوماسي. وتابع: 'كتابي ليس سيرة ذاتية لنفسي، وإنما سيرة ذاتية للعمل العام، وكنت حريصا كل الحرص ألا أجرح أحدا، رغم أنني كان عندي من الكثير الذي قد يُشين، لكنني لم أقبل بها كمسلم وكإنسان ريفي، وكنت أتحسس الكلمة وأعيدها مرة واثنيتن، حتي فيما يخص من تآمروا علي'. وقال: 'حاولت في صفحات قليلة إيضاح بداياتي من القرية وإلي المدينة ومن ثم إلي أمريكا، وبداية السلم الوظيفي عام 67، ثم انتقالي إلي معهد التخطيط، وابتعادي، ثم عودتي إليه مديرا علي من كانوا مدراء علي، وكان أمامي تحد، هو كيفية التعامل مع من كانوا يرأسوني، إلي أن أصبحت محافظا للوادي الجديد، والتي كان وقتها عدد سكان مصر 48 مليونًا، ويعيش في المحافظة 70 ألف مواطن فقط'. وأشار إلي أنه لم يعرف سر تنقله من وظيفة إلي أخري 'علي الرغم من أنني لم يكن لي ظهير يتحدث عني، لهذا فقد كتبت عن معاناتي في الكتاب، مع ما تعرضت له من مشكلات ومؤامرات، وهجوم علي بعض القرارات، حتي أنه تم اتهامي بأنني شيوعي، لأنني رفضت التعامل مع صندوق النقد الدولي، ووزارتي كان بها 30 وزيرا منهم 15 يسيرون للخلف'. وأضاف: 'في كتابي رغم أنني قابلت 100 ملك ورئيس دولة اخترت 30 رئيسا وملكا للحديث عنهم، كما أوضحت بعض الخطط التنموية التي تم وضعها لمصر، وهي 22 مشروعا قوميا، بداية من تنمية إقليم قناة السويس، وحتي إنشاء مدارس، فنحن لم نبن فصولا للدولة قبل التسعينيات، وبنينا 7500 فصل بتكلفة 10 مليارات جنيه'، معتبرا أن الهجوم الذي تعرض له وقتها بسبب التضخم المالي 'أمر خاطئ'، وأوضح: 'ارتفع نصيب الفرد إلي 1400 دولار ونزل التضخم من 9 إلي 6، والدين الخارجي من 36 مليارًا ل 28 مليار دولار'. واستدرك: 'إحنا رايحين فين، سؤال دائما ما نسأل عنه، لكن لا يمكن لهذا البلد أن يتحدث بنفس الكلام الذي يتحدث عنه منذ عقود، ولابد من الخروج من هذا الوادي الضيق، علي الرغم من أنني أري أن القيادة السياسية لا تريد أن تفعل ذلك'. وقال 'الجنزوري': 'في البلاد المتقدمة هناك حكومة ظل، أما نحن فيوجد لدينا شعب ظل يعاني في مصر، ويجب أن يخرجوا من الوادي القديم إلي صحراء مصر، وهو ما سعيت في حكومتي لتنفيذه'.وحضر حفل التوقيع الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والمهندس هاني محمود، وزير التنمية الإدارية، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق، وحسن يونس وزير الكهرباء السابق، ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، والدكتور عبد السلام محجوب، وزير التنمية المحلية السابق، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل. كما شارك الدكتور علي جمعة المفتي السابق، وطاهر أبوزيد وزير الرياضة، وحسن حمدي رئيس النادي الأهلي، وعمرو موسي رئيس 'لجنة ال 50'، كما حضر المهندس صلاح دياب مؤسس صحيفة المصري اليوم، وإبراهيم المعلم صاحب دار الشروق، التي طبعت المذكرات، ورجل الأعمال أحمد بهجت، والكاتب الصحفي مصطفي بكري، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق.