ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية، نقلا عن مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون'، أنه إذا سارت الأمور وفقا لما هو مقرر، فإن معظم مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية يمكن أن تدمر مطلع العام القادم داخل مخزن سفينة أمريكية مطور خصيصا في مكان ما بالبحروقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم، الجمعة، علي موقعها الإلكتروني، إنه وفقا للمسئولين فإن المخزون المقدر بنحو ألف طن متري من المواد الكيماوية، التي رفضت من بلد تلو الآخر تولي مسئولية تدميرها في الأسابيع الأخيرة، قد يتم التخلص منه علي بعد أميال من أي ميناء تحت إشراف فنيين أمريكيين يرتدون ملابس واقية، بافتراض أن الخطة تقبل بها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف علي العملية. وأضافت أن مسئولي البنتاجون يجرون تعديلات علي سفينة شحن مستأجرة يطلق عليها 'إم في كيب راي' – وهي جزء من الأسطول الاحتياطي البحري الأمريكي – ويجهزونها بآلات تحول المواد الكيماوية السامة إلي سوائل غير ضارة نسبيا، موضحة أنه من المتوقع أن تكون السفينة ومعداتها جاهزة لتجارب في البحر هذا الشهر، ويمكن أن تبدأ معالجة غاز الأعصاب والخردل في شهر يناير المقبل. وأشارت الصحيفة إلي أن مسئولا كبير في وزارة الدفاع الأمريكية رفض ذكر اسمه وصف عملية التدمير بالآمنة والمناسبة بالنسبة للبيئة حيث قال 'بالتأكيد لا يتم التخلص من شيء في البحر'، ولفتت إلي أن الخطة يمكن أن تستعيد الزخم للجهد الدولي الخاص بتخليص سوريا من أسلحتها الكيماوية ومنع استخدامها في الهجمات داخل البلاد أو كأسلحة إرهابية خارجها. ونوهت إلي أنه بعد أسابيع من التقدم كان الأمر قد بدا وأن تدمير الكيماوي يتهدده خطر عدم الوفاء بإنجازه في الموعد المقرر عقب رفض ألبانيا والنرويج علنا طلبات لاستضافة هذه العملية.