أكد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن صعوبة الوضع الإنساني التي تعانيه المرأة العربية في كل من فلسطينوسورياوالعراقوالصومال واليمن، يشكل عائقا للوصول للتنمية والحياة الكريمة للمرأة العربية، ووجه رسالة باسم البرلمان العربي للمجتمع الدولي، أكد فيها وقوف البرلمان جنبا إلي جنب مع المرأة لأداء الواجب تجاه المجتمع ومواجهة التحديات في ظل الألفية الجديدة، جاء ذلك خلال كلمته اليوم الأربعاء أمام مؤتمر القمة السنوي للمنتدي العالمي للبرلمانيات الذي يستضيفه البرلمان الأوروبي في الفترة بين 27 و 29 نوفمبر الجاري، مؤكداً إن القضايا المتعلقة بالمرأة تمثل جانبا هاما لاهتمامات البرلمان العربي، في إطار اهتمامه بحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة بوجه عام وفي المناطق الريفية والفقيرة بوجه خاص، وأوضاعها في الدول الأقل قدرة ونموا من الدول العربية. مشيراً لاهتمام البرلمان العربي بتحسين نسبة مشاركة المرأة العربية في العمل السياسي، خاصة وأن نسبة عضويتها في البرلمانات العربية، مؤكداٌ تمثيل المرأة بالبرلمان العربي - والذي نص نظامه الأساسي علي ضرورة مراعاة تمثيل المرأة في عضوية البرلمان، حيث تشغل المرأة 13 مقعدا تمثل نسبة 15.5% من عضوية البرلمان من بينها ثلث أعضاء مكتب البرلمان، حيث تشغل 3 مقاعد من إجمالي 9، اثنان منهم في منصب نائب الرئيس بينهما النائب الأول، علاوة علي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة و الشباب - احدي لجان البرلمان الأربعة، بالإضافة إلي 10 عضوات أخريات. أضاف رئيس البرلمان العربي خلال كلمته أن للمرأة العربية دورا رئيسياً في عمليات التطور الديمقراطي التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، حيث أصبحت المرأة العربية أكثر وعيا بحقها في التمثيل والانتخاب ولعب دور رئيسي في العملية الديمقراطية مؤكداً علي إدانة البرلمان العربي للتمييز ضد المرأة، وهو ما تلعب اللجنة الاجتماعية للمرأة و الشباب تجاهه دورا كبيرا في إبراز أهمية دورها في المجتمع ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات. وفي ختام كلمته أشار رئيس البرلمان العربي ' احمد محمد الجروان ' إلي صعوبة الوضع الإنساني التي تعانيه المرأة العربية في كل من فلسطينوسورياوالعراقوالصومال واليمن، إذ يستمر نضال المرأة الفلسطينية في أحوال إنسانية صعبة من تهجير وحصار ومعاناة قطاع كبير من نساء فلسطين غياب أزواجهم المأسورين. كذلك تردي الوضع الذي تحياه المرأة العربية في سوريا في ظل الاقتتال الداخلي المستمر وفقدان المسكن والملجأ وقلة مصادر الغذاء عدا عن مواجهة خطر الموت المحتم في كثير من الأحيان. كما يشكل الإرهاب خطرا جسيما يهدد أمن واستقرار المرأة العربية في العراق. وتعاني النساء في الصومال واليمن من تردي الوضع الاقتصادي ما يشكل عائقا للوصول للتنمية والحياة الكريمة للمرأة العربية.