اعتبر الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أنه يري علي المستوي الشخصي والسياسي والفكري له أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة إرهابية، وهذا ليس وليد الأمس، بل إن تاريخها المتراكم يدل علي أنها استخدمت الإرهاب وسيلة للوصول إلي أهداف سياسية وهذا هو جوهر الإرهاب. وقال الببلاوي - في مداخلة هاتفية لبرنامج 'العاشرة مساء' مع الإعلامي وائل الإبراشي - إنه لا يستطيع أن يصدر قرارا بوصف جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية إلا من خلال المحاكمات واستخدام القانون، موضحا أن ما نسب إليه غير دقيق أثناء حديثه مع الإعلامية 'لميس الحديدي' علي قناة سي بي سي، حيث أنها طلبت منه أن تصدر الحكومة قرارا تعلن فيه أن جماعة الإخوان إرهابية، إلا أنه أوضح لها أن الحكومة لا تملك إصدار هذا القرار. وأشار الببلاوي إلي أن الحكومة لديها حكم من 'القضاء' مفاده بأن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة محظورة ونتيجة لهذا الحكم فهي منعزلة، والحكومة اعتبرت أن هذه الجماعة طبقا للحكم الصادر من القضاء جماعة غير موجودة وليس لها أي وجود وهي والعدم سواء واتخذنا كافة القررات القانونية تجاهها، فكيف أحكم علي شيء هو بالأصل غير موجود. وأوضح أن مصر دولة قانون والقانون يجرم ويعرف الإرهاب، والسلطة التنفيذية 'الحكومة' لا تتدخل في ذلك، وليس من اختصاصها، مشيرا إلي أن الجهة المعنية هي النيابة التي تقدم المتهم للمحاكمة وهو من يدافع عن نفسه والقاضي هو الذي يحكم عليه. وردا علي سؤال، عن أن الولاياتالمتحدة لديها قانون يتيح ذلك لها عندما توافرت لها شروط معينة في جمعية تعتبرها ارهابية، قال الببلاوي الحكومة المصرية لا تملك ذلك القانون ولكن لديها قانون واحد وهو 'قانون العقوبات' الذي يشرح جريمة الارهاب. وتابع رئيس الوزراء أن المتهم بالارهاب يتم تقديمه إلي النيابة ويحاكم من قبل القانون ويحكم عليه قاضي، مشيرا إلي أن مصر دولة القانون، ولا يجوز لأي سلطة إدارية في السلطة التنفيذية كوزير العدل أو الداخلية أو رئيس الحكومة أن يحكم علي شخص أو جماعة ولا يملك ذلك وليس من اختصاصاته، مشددا علي أن هذه الجريمة تقدم للمحكمة والقضاء هو الذي يفصل فيها.