تمر الأيام تلو الأيام والشعب لا ينسي دماء شهدائه التي أريقت في سبيل الحرية, في يوم الصمود تأبي ذاكرة الثوار أن تنسي خيانة الإخوان للشهداء في ذلك اليوم, وفي هذا العام بعد رحيل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم تعود الجماعة لتطالب بالنزول للتظاهر لإحياء ذكري شهداء محمد محمود, وسط حالة من الغضب والسخط من أهالي الشهداء الذين سقطوا في أحداث محمد محمود الأولي والثانية, ولم يعرف القصاص طريق ذويهم حتي الآن, تلك الجماعة المحظورة التي تخطط مع التنظيم الدولي وعناصرها داخل مصر لإشاعة الفوضي وزعزعة الاستقرار والمتاجرة بدماء المصريين لنقل صورة مغايرة للحقيقة للعالم الخارجي وتشويه صورة القوات المسلحة والنيل من سمعة مصر أمام بلاد العالم. يقول فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي إن المشاركة في إحياء ذكري شهداء محمد محمود أمر ضروري للتأكيد علي المطالبة بالقصاص للشهداء, والتأكيد أيضاً علي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وجميع مبادئ وأهداف ثورتي 25 يناير و30 يونية. ويصف 'زهران' نزول جماعة الإخوان المحظورة إلي محمد محمود يوم 19 نوفمبر بالأمر المكروه لما اقترفوه الإخوان في حق الثوار سواء في أحداث محمد محمود الأولي والثانية, مؤكدًا تخلي جماعة الإخوان عن الثوار, للحد الذي جعلهم يدلون بتصريحات ضد المتظاهريين المتواجدين في شارع محمد محمود في هذا التوقيت, وبالتالي يصعب عليهم الآن المطالبة بالقصاص للشهداء, كما طالب زهران القوي الثورية بعدم السماح لجماعة الإخوان بالمشاركة في إحياء ذكري محمد محمود. و أكد حسام الخولي سكرتير عام حزب الوفد أن الدعوات التي وجهتها جماعة الإخوان المحظورة للنزول إلي شارع محمد محمود يوم 19نوفمبر للمشاركة في إحياء ذكري محمد محمود, تأتي في إطار انتهاز الفرصة والعمل علي إشاعة الفوضي ووقوع المزيد من الضحايا, للمتاجرة بهم في العالم الخارجي قائلاً: 'قيادات الجماعة تشعر بسعادة بالغة كلما أريق المزيد من الدماء' وطالب 'الخولي' القوي الثورية بوضع جميع التصورات والاحتمالات قبل المشاركة في إحياء ذكري محمد محمود خاصة بعد انتهاء حالة الطوارئ وسعي جماعة الإخوان المحظورة لاستغلال المشهد لصالحها مشيراً إلي احتمال وقوع أعمال شغب وعنف بين القوي الثورية والجماعة المحظورة. وأكد الخولي رفضه مشاركة حملة 'كمل جميلك' المؤيدة لترشيح الفريق السيسي للرئاسة, في إحياء ذكري محمد محمود, وذلك حتي لا تحدث مشادات بين الثوار وأعضاء الحملة. وقالت هبة ياسين المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي إن التيار لم يتخذ قراره بعد بشأن المشاركة في إحياء ذكري شهداء محمد محمود يوم 19نوفمبر المقبل, كما أنه لم تتم الموافقة بشكل نهائي علي الاكتفاء بالنزول إلي منزل الشهيد جابر صلاح 'جيكا' بالرغم من الترحيب بالفكرة. واستنكرت ياسين تصريحات القوي الإسلامية وجماعة الإخوان المحظورة التي أعلنت نزولها يوم 19نوفمبر للمشاركة في إحياء ذكري شهداء محمد محمود, قائلة: 'إذا لم تستح فافعل ما شئت', مشيرة إلي تصريحات جماعة الإخوان المسلمين في هذا الوقت والتي هاجمت المتظاهرين في شارع محمد محمود بل سمحوا لأنفسهم بالتحريض ضد المتظاهرين بدافع أنهم هم من يعطلون المسيرة الديمقراطية للوطن علي حد وصفهم. كما أكد هيثم محمدين القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين المشاركة في إحياء ذكري شهداء محمد محمود وذلك للمطالبة بالقصاص للشهداء الذين سقطوا في الأحداث عقب ثورة 25يناير, والأحداث الثانية التي وقعت أثناء حكم جماعة الإخوان في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. ونفي محمدين وجود خلافات داخل القوي الثورية حول المشاركة في إحياء ذكري شهداء محمد محمود, مؤكدًا إجماع القوي الثورية علي المشاركة والنزول إلي محمد محمود يوم 19نوفمبر المقبل. من جانبة قال الناشط السياسي ناصر عبد الحميد: إن دعوات الإخوان ودعوات حملة 'كمل جميلك' للتظاهر يوم 19 نوفمبر دعوات غريبة واستغلال لذكري أليمة مر بها الشعب المصري, فهم لم يكونوا موجودين أثناء اشتباكات محمد محمود مؤكدا ان المفترض به ان يشارك في هذا اليوم هم الثوار الحقيقيون الذين لهم الحق في فعل مايشاؤون من احتفال أو بكاء، فاليوم هو ذكري لحدث شاركوا فيه. وأضاف ناصر أن الثوار قادرون علي تفويت الفرصة علي الجماعات التي قد تجرهم إلي الدخول في مواجهات عنيفة في هذا اليوم بالنزول لإحياء ذكري محمد محمود يوم 18 نوفمبر بدلا من يوم 19 نوفمبر من جانبة قال المستشار رفاعي نصر الله مؤسس حملة 'كمل جميلك' إن الحملة قامت بعمل حشد إعلامي و جماهيري خلال الفترة الحالية لدعوة الناس للنزول لإحياء ذكري شهداء الثورة وشهداء الجيش والشرطة. وأكد نصر الله أن اليوم هو اختبار حقيقي لهيبة الدولة التي نجحت في تخطي الكثير من الاختبارات في مواجة مظاهرات المحظورة ونجحت في تلك الاختبارات بشكل جيد وكان آخرها محاكمة المعزول. وأضاف نصر الله أننا لن ننساق وراء العنف الذي ربما يحدث من جانب الجماعات المؤيدة للمعزول وإنما نزلنا لدعم الجيش المصري وإحياء ذكري شهداء محمد محمود وأكد نصر الله أن الحملة لن ترفع أي شعارات خاصة ولن تجمع توقيعات لعدم الدخول في حالة من الجدل مع اي فصيل متواجد يوم 19 نوفمبر في ميدان التحرير. وطمأن نصر الله الجميع أن الإخوان لن يستطيعوا احتلال ميدان التحرير، فالميدان مؤمن تأمينا خاصا والجيش حريص علي أرواح المواطنين ولن يسمح لأحد بالتعدي علي المصريين وناشد نصر الله المواطنين ان يشاركوا في تظاهرات 19 نوفمبر لدعم الجيش المصري. و أكد سمير صبري المتحدث الاعلامي لجبهة ثوار 25 مشاركة الجبهة بتنظيم وقفة صامتة في ذكري محمد محمود, وأضاف صبري أن الفعاليات ستبدأ برفع البنارات التي تحمل صور شهداء مثل جيكا وكريستي و الجندي وتنظيم مسيرات داخل الميدان, وأضاف صبري أن الثوار سيحموا الميدان بأرواحهم فإذا أرادت جماعة الإخوان الدخول للتظاهر داخل الميدان مضيفا'اللي إختشوا ماتوا' فكيف تدعو الجماعة إلي المشاركة في هذه الذكري, فعندما كانوا في سدة الحكم رفضوا المشاركة وأطلقوا مقولتهم الشهيرة: إن الشرعية أصبحت للبرلمان لا للميدان، فلا تتعجب فهؤلاء هم الإخوان يقفزون علي كل إنجاز يحققه الشعب المصري العظيم, وطالب صبري الداخلية بضبط النفس متوقعا ترديد هتافات معادية ضد وزارة الداخلية، وحذرت سماح المنسي عضو المكتب التنفيذي لحركة 30 يونية الجماعة المحظورة ان تتقي غضب الشباب الثائر في هذه الذكري ويجب ان يعلموا انهم منبوذون من جانب الشارع المصري و أننا وضعنا أرواحنا داخل أكفاننا حتي تعود مصر أم الدنيا لتصبح 'أد الدنيا'.