عار علي كل من وقف عائقا أمام أيجاد حل سياسي للأزمة السورية ومضي في تجنيد الإرهابيين والتكفيريين والظلاميين ودعمهم بالمال والسلاح من أجل استئصال سوريا. عار علي كل من عرقل الجهود التي تبذل من قبل دول تبنت نهج العقلانية ومنطق السلمية كروسيا. عار علي أمريكا التي تبنت نهجا يمتطي صهوة الإفك والكذب والادعاء ومن ثم طوعت مواقفها إرضاء لحلفائها في المنطقة، ففي الوقت الذي تشارك في مباحثات لتحديد موعد لمؤتمر' جنيف 2 ' تسارع بالتشكيك في نوايا النظام السوري وتدعي إمكانية إخفائه جزءا من السلاح الكيماوي رغم ماأكده مفتشو الأسلحة الكيماوية من أن سوريا التزمت وأوفت بالمهلة الزمنية التي حددها مجلس الأمن لنزع هذا السلاح.ولاشك أن أمريكا بذلك تقدم ورقة ترضية لحلفائها في المنطقة الذين اتهموها بالتراخي مع النظام السوري والتراجع عن الخيار العسكري!! وهنا نقول: عار علي الدول التي مازالت تحشد الدعم لعدم إغلاق فرضية الضربة العسكرية ضد سوريا وتتصدرها أمريكاوتركيا ودول عربية كقطر وهو مايوفر لأمريكا ملاذًا استراتيجيًا يمكن استثماره عند التلويح بالضربة العسكرية لاسيما بعد أن فقدت أمريكا حصة من نفوذها مع أقرب حلفائها في المنطقة العربية ومن ثم تحاول جاهدة إرضاء هذا الحليف بأن تبقي علي الخيار العسكري خيارًا يمكن الركون إليه وقت الضرورة من أجل قطع الطريق علي النظام السوري والحيلولة دونه ودون استثمار مؤتمر' جنيف 2 ' لتثبيت أقدامه في السلطة والعبور من خلاله إلي عملية سياسية مدعومة دوليا تقود حتما إلي إرساء الاستقرار في الدولة والقضاء علي الفوضي وعبث العابثين والضرب بيد من حديد علي الإرهابيين المرتزقة الذين قامت تركيا بتجنيدهم من أجل تدمير سوريا الوطن. وغاب عن حكومة 'أردوغان' العميلة أن العملية سترتد عليها في النهاية وسيتحول الإرهابيون لاحقا إلي الدول المجاورة وتتصدرها تركيا نفسها. عار علي مايسمي بالائتلاف الوطني السوري والمعروف بائتلاف 'الدوحة' الذي يمثل المعارضة المحسوبة علي الخارج، فلقد خرج يشترط للذهاب إلي مؤتمر 'جنيف 2 ' الحصول علي ضمانات مسبقة برحيل الرئيس 'بشار' وكأنه بذلك يتطلع إلي أن تؤول السلطة إليه بعد أن التحف بالعمالة كطوق نجاة له تمكنه من تمرير المخطط الجهنمي الذي يهدف إلي الإطاحة بالدولة السورية كلها وليس بالنظام فقط. وكأني بهذا الائتلاف الخائن يريد نقل السلطة له علي طبق من ذهب بعد أن نفذ المهمة المنوطة به وعمد إلي تدمير وإحراق سوريا وكان حافزه المال الذي أغدق عليه والآلة الإعلامية الجهنمية التي كرست له من أجل تنفيذ أجندة المناورة، وبالتالي فهو يريد السلطة اليوم ثمنًا مقابل عمالته وسعيه لتدمير الدولة. مايحدث في سوريا اليوم من ولائم الأعداء لإسقاط الدولة يحفز المرء علي أن يبعث بتحية عرفان وتقدير إلي الشعب السوري البطل الذي التف حول دولته في معركتها ضد الشياطين، وأن يبعث بتحية عبقة للنظام السوري الذي صمد حتي الآن أمام الأنواء والمؤامرات التي حيكت وتحاك ضد سوريا العروبة. ويكفي أنه كشف الوجه الحقيقي للمشروع الذي يهدف إلي تدمير الوطن، وتحية إكبار لجيش سوريا العظيم الذي يقاوم باستماتة من أجل الذود عن الوطن وحمايته من عبث العابثين. أما العار فيظل ملتصقا بالمرتدين العملاء ومعارضته السوء المحسوبة علي الخارج..