كشفت رابطة شباب لأجل القدس العالمية النقاب عن وثيقة تبيّن أخطر ما يُحاك للمسجد الأقصي، ويسعي الاحتلال لتطبيقه منذ احتلال الاقصي عام 1967م. وحسب الوثيقة ستصبح المفاهيم متغيرة وتأخذ طابعاً تلمودياً ومن ذلك: أن المسجد الأقصي قبل الوثيقة، هو كل ما دار حوله السور، وبعد الوثيقة يصبح 'جبل الهيكل' هو كل المساحة المسورة في الخارطة ويشمل كل المباني فوق وتحت الأرض!. كما أنه، قبل الوثيقة، فإن إدارة المسجد الأقصي تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية وشؤونه تابعة لها، وبعد الوثيقة، يكون هناك 'المفوض'، وهو موظف يدير شؤون 'جبل الهيكل' ويحدد كل من يحق له دخوله ويُعيّنه وزير الأديان اليهودي!. والمسجد الأقصي، قبل الوثيقة، كله مقدّس إسلامي وملكية إسلامية وكله مسجد طهور، لكن بعد الوثيقة: 'جبل الهيكل' فيه أربعة أقسام: منطقة مقدسة يهودية وتشمل كل ساحة صحن مسجد قبة الصخرة، ومنطقة لعبادة اليهود وتشمل خُمس مساحة 'جبل الهيكل' في القسم الشرقي منه، ومنطقة خاصة بالمسلمين تشمل أربعة دونمات فقط 'من أصل 144 دونما' وهي المصلي القبلي، وباقي المساحات هي مشتركة بين الديانتين!. كما أن الأقصي، قبل الوثيقة، مفتوح للمسلمين في أي وقت وخلال كل الأيام ولا يحق لأحد أن يُغيّر هذا الواقع أو يعبث فيه، في حين أنه بعد الوثيقة مفتوح لليهود في كل وقت وحين ومن جميع أبوابه، ويحق لل'مفوض' أن يسمح لمن يشاء ويمنع من يشاء من دخوله، بالإضافة الي أن الأقصي، قبل الوثيقة، خالٍ من اللوحات العبرية وفيه فقط لوحات إسلامية وشعارات إسلامية، فيما بعد الوثيقة ستنتشر فيه تعليمات الهيكل المزعوم، وتنتشر فيه اللوحات الارشادية لكل من يريد أن يحج إلي 'جبل الهيكل'. كما أنه لا يحق، بعد الوثيقة، لأحد أن يقوم بأي من أعمال الصيانة أو التنظيف أو الترتيب داخل الأقصي إلا بموافقة 'المفوض'، وتُمنع أي أعمال ترميم أو صيانة تقوم بها الأوقاف الاسلامية، وبعد الوثيقة كل من يخالف هذه البنود الجديدة يحكم بالسجن 6 شهور أو غرامة 50 ألف شاقل.