نفي مصدر عسكري أردني وقوع أي اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري أمس الثلاثاء علي الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة الطرة الأردنية، وأرجع المصدر اليوم الأربعاء - أصوات القذائف والأعيرة النارية التي تسمع بالمنطقة إلي وقوع اشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر.. لافتا إلي أن الاشتباكات كانت قريبة من الشريط الحدودي وكانت أصوات تبادل إطلاق النار عالية ومسموعة داخل الأراضي الأردنية بشكل واضح.وأشار إلي أن القوات النظامية السورية تطلق النار كل ليلة علي اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود إلي داخل الأردن فيما يتوقف إطلاق النار عند دخولهم الآراضي الأردنية.. موضحا أن قوات حرس الحدود الأردنية لاتزال تقدم العون للاجئين السوريين. وعلي صعيد متصل.. أكد شهود عيان أن قذيفة مصدرها الجانب السوري سقطت علي منزل في مدينة الرمثا الحدودية فيما انفجرت قذيفة أخري في منطقة بالقرب من الحدود دون أن تسفرا عن أي إصابات. وكانت قذيفة سورية قد سقطت قبل نحو شهر علي مسجد بالرمثا محدثة أضرارا مادية به وبمنزل أحد المواطنين بعد ارتطامها به, وهو ما دفع الأردن للاحتجاج لدي الحكومة السورية علي هذه الحوادث للحيلولة دون تكرارها في المستقبل. وفي نفس الإطار.. أفاد مصدر أمني أردني بأن 850 لاجئا سوريا اجتازوا أمس الخط الحدودي إلي أراضي المملكة فيما عاد طواعية إلي بلادهم نحو 453 لاجئا, لافتا إلي أن عدد قاطني مخيم الزعتري بمحافظة المفرق '75 كم شمال شرق عمان' يتزايد بالآلاف.وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين, وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلي 375 كم.. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلي أراضيها ويستضيف الأردن علي أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد علي 550 ألف لاجيء سوري, فضلا عن وجود ما يزيد علي 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.. فيما أعلن النسور مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يتجاوز مليونا و250 ألف سوري.