قال مسئول بارز بالإدارة الأمريكية إن الإدارة تبحث، عقب عقد أول جولة واعدة من الدبلوماسية النووية مع إيران، اقتراحا بتخفيف حدة العقوبات علي طهران بالسماح لها بالوصول لعدة مليارات من الدولارات المجمدة، وذلك في حال اتخذت الحكومة الإيرانية خطوات محددة للحد من برنامجها النووي. واضاف المسئول الأمريكي، الذي لم يذكر اسمه، أن مثل هذه الخطة، التي يمكن بموجبها أن تفرج الولاياتالمتحدة عن أصول إيرانية مجمدة في الخارج علي دفعات، ستؤدي إلي تجنب المخاطر السياسية والدبلوماسية لتكرار العقوبات التي وافق عليها تحالف يضم عدة دول، بحسب ما ذكرته صحيفة 'نيويورك تايمز ' الأمريكية علي موقعها الأليكتروني، في وقت متأخر مساء الخميس. وتابع: أن من شأن هذه الخطوة أن تمنح الرئيس الأمريكي باراك اوباما المرونة للرد علي عروض إيرانية تتمخض عنها المفاوضات من دون تقويض لنظام العقوبات الدولية الذي أمضت الإدارة الأمريكية عدة سنوات للتوصل إليه وتطبيقه.. وشبه المسئول الأمريكي هذه الخطة، التي لاتزال قيد المناقشة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بفتح وغلق الصنبور.وأجرت إيران ومجموعة 5+1 محادثات، علي مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في جنيف، لبحث التوصل إلي تسوية للبرنامج النووي الإيراني. ووصف وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الذي ترأس وفد بلاده، المحادثات مع المجموعة التي ترأستها ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بأنها كانت ' مثمرة ومكثفة'. وقال وزير خارجية إيران أن مجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن الدولي 'الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا'، إضافة إلي ألمانيا، أظهرت رغبة حقيقية في التحرك باتجاه وضع نهاية للجمود الذي يعتري المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني.ووافق ظريف و أشتون، للمرة الأولي، علي بيان مشترك وصف المفاوضات التفصيلية، التي جرت علي مدي اليومين الماضيين، بأنها'جوهرية وترمي للتطلع للأمام'.وكانت القوي الست طالبت إيران بوقف تخصيب اليورانيوم إلي مستوي 20%، وهي النسبة التي يمكن أن تسمح بتحويل اليورانيوم بشكل سريع إلي مادة تستخدم في صنع الأسلحة النووية. كما أنها تريد من طهران أن تكون لي قدر أكبر من الشفافية فيما يتعلق بمواقعها النووية وما يقال عن أبحاث اسلحتها النووية. وفي المقابل، تكون المجموعة علي استعداد لتخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة علي إيران. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين يومي 7 - 8 نوفمبر المقبل. وفي الوقت نفسه يعقد خبراء من كافة الدول المشاركة في المفاوضات محادثات تتعلق بالجوانب الفنية.