أكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الشرطة لا تتدخل حاليا بأي شكل من الأشكال في الحياة السياسية بالبلاد وأن هدفها هو أمن المواطن وليس أمن النظام. وقال اللواء عبد اللطيف - في مقابلة خاصة مع برنامج 'حديث اليوم' المذاع علي قناة 'روسيا اليوم' الفضائية وأذيع مساء اليوم الأربعاء- إن وزارة الداخلية غيرت خطابها الإعلامي بعد ثورة 25 يناير 2011، موضحا أن هذه الثقافة الجديدة تم ترسيخها في صفوف الشرطة، وترجمت علي الأرض خلال ثورة 30 يونيو، عندما نزل الشعب إلي الشوارع وتكاتفت الشرطة معه، واصفا هذا التاريخ بأنه بداية لعلاقة جديدة تماما بين المواطن ورجل الشرطة. وعن العملية الأمنية التي تخوضها قوات الشرطة في كرادسة، وصف اللواء عبد اللطيف هذه العملية بأنها أصعب مهمة واجهتها قوات الأمن في تاريخها, موضحا أن الطابع المعقد جدا للحملة الأمنية يعود إلي أنها تجري في منطقة سكانية وأن قوات الأمن تسلمت أوامر بعدم الإضرار بأي شخص من السكان المحليين أثناء ضبط المطلوبين من قبل النيابة العامة والمختبئين هناك. وأشاد اللواء عبد اللطيف بمهنية عناصر الأمن المصري الذين ينفذون هذه المهمة في كرداسة.. لافتا إلي أن هذه الحملة ستستمر حتي ضبط جميع المطلوبين البالغ عددهم حوالي 140 شخصا، مؤكدا أن العملية في كرداسة تجري بالتعاون الوثيق مع أهالي البلدة الذين هم أصل نجاح العملية. ولفت إلي أن القرار بإجراء العملية الأمنية في هذه البلدة اتخذ بعد الهجوم علي قسم شرطة كرداسة في 14 أغسطس الماضي.. مشيرا إلي أنه لم يصاب أي من المطلوبين أثناء ضبطه. وعن الوضع الأمني في جنوبسيناء، أكد اللواء عبد اللطيف أن الوضع الأمني في جنوبسيناء آمن تماما، مشيرا إلي أن المشكلة تتركز قرب الحدود مع غزة وأنها ظهرت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك واستفحلت أيام الرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضح اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن عدد القتلي في صفوف الشرطة في سيناء منذ 25 يناير2011 وحتي الآن بلغ 102, بينما وصل هذا المؤشر في الفترة منذ 30 يونيو 2013 وحتي الآن 61 شخصا، مشيرا إلي أن هذه المعطيات لا تضم الضحايا في صفوف القوات المسلحة نتيجة هجمات المسلحين في سيناء, مؤكدا أن السلطات المصرية تتخذ إجراءات حاسمة من أجل مكافحة تهريب السلاح والإرهاب عبر الحدود مع غزة وليبيا. وبشأن الاعتقالات نتيجة خرق قانون الطورايء، قال اللواء عبد اللطيف أن السلطات المصرية لم تعتقل أحدا لخرق قانون الطوارئ الذي فرض مؤخرا، لافتا إلي أنه لم يستبعد إلغاء حظر التجوال قريبا لأن دعاية المتشددين أصبحت غير موجودة في الشارع المصري حاليا. وأكد أن سياسة الإدارة المصرية الراهنة تتميز بالتوازن وغياب الدعوات المتشددة بالشارع المصري, معتبرا أن سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي والخطاب العام في عهده كان يخلق مناخا ذهنيا للدعوات المتشددة. وعن تأمين السياحة في مصر، أكد اللواء عبد اللطيف، وجود منظومة متكاملة لتأمين السياحة في مصر تشارك فيها شرطة السياحة بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية، مشيرا إلي أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة وجميع معالم مصر مؤمنة تماما وأن الشعب المصري يساهم بشكل كبير في تأمينها. واختتم المتحدث باسم وزارة الداخلية حديثه بالقول إن: 'مصر في حالة حرب ضد الإرهاب، والشعب المصري يعرف تماما خطورة هذه المرحلة'، مشيدا بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في هذه الحرب ومعربا في ذات الوقت عن أمله بأن تعلن البلاد قريبا أنها خالية تماما من الإرهاب.