' عيش, حرية, عدالة اجتماعية ' شعار ثورة الخامس و العشرون من يناير, و هي المطالب التي قامت من أجلها الثورة, و بعد مرور أكثر من عامين تستمر أزمة الخبز وتستمر طوابير المواطنين سعيا للحصول عليه, حيث تتوالي الحكومات ويتولي وزراء جدد لهذا الملف وتظل الازمة مستمرة, وتتزامن معاناة الخبز مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية مما يؤدي الي حدة الازمة. في أستطلاع رأي لجريدة الاسبوع تنوعت الاراء, حيث يري البعض ان سبب الازمة هو نقص الدقيق, ويري منهم ان السبب هو نقص المخابز و سوء توزيعها , و يري أخرين أن السبب هوالتقصير في الرقابة علي المخابز مع وجود تحسن تدريجي في جودة الرغيف. حيث قال أحد المواطنين ' م. ي ' ' زادت جودة رغيف الخبز في الوقت الحالي ولكن تواجهنا مشكلة معاناة الطابور للحصول عليه ' و أضاف قائلا ' الطابور أصبح سياسة البلد في كل شئ ' وأضاف مواطن أخر ' ج. ح ' ' أقف يوميا في الطابور و أحصل علي الخبز بعد معاناة و يجب فرض رقابة من الحكومة علي المخابز لأنهم يقومون ببيع الدقيق في السوق السوداء, والحالة الاقتصادية تجبرني علي شراء الخبز المدعم '. بينما أكد ' ع. س ' ' أزمة طابور الخبز مفتعلة, و ان أصحاب المخابز يقومون باستلام حصتهم من الدقيق و يستخدمون بعضها و يقومون ببيع الباقي بأسعار عالية و هذا ما يتسبب في أزدحام المخابز بالمواطنين '. وعند سؤال أحد العاملين بالمخابز' خ. ش ' أكد أنه يستلم حصة الدقيق من الحكومة و قدرها 8 أجولة دقيق و الطلب يزيد عن الحصة المقررة للمخبز, و تواجهنا مشكلة انقطاع الكهرباء التي تؤدي الي تعطيل العمل. وأشار عامل أخر أن المخابز تعاني من سوء توزيع حصص الدقيق, وأن هناك مخابز لها حصص كبيرة وأخري حصصها صغيرة وأن الازمة ستظل مستمرة لأن هناك سوء توزيع للمخابز علي المناطق حيث يوجد مناطق بها مخابز كثيرة و مناطق أخري تعاني من نقص المخابز كالمدن الجديدة. وكان الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين قد قال في تصريحات صحفية أن رغيف الخبز لم يصل للمواطن بالصورة المطلوبة, مشيرا الي أن هذه الازمة موروثة و المنظومة تحتاج الي تأهيل. وبين هذا وذاك هل تتحرك الحكومة وتقوم بحل هذه المشكلة المزمنة لكي يصل رغيف الحبز الي المواطن البسيط دون معاناة !؟