طالب نبيل فهمي، وزير الخارجية، نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، في إطار زيارة 'فهمي' إلي فرنسا، بضرورة تبني الجانب الفرنسي والاتحاد الأوروبي مواقف واضحة وقوية ضد أعمال العنف والإرهاب في مصر، سواء وقعت تلك الأعمال في سيناء أو مناطق أخري بالبلاد، كما طالبهم بتفهم طبيعة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد لدي صياغة مواقفهم مما يحدث فيها. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن 'فهمي' أكد خلال لقاءه مع 'فابيوس'، في رنسا، علي رفض الحكومة المصرية لأعمال العنف والإرهاب التي شهدتها البلاد مؤخرا، والتزامها بإعادة الأمن والأمان للمواطن المصري. وشدد 'فهمي' علي التزام الحكومة بتنفيذ خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية في التوقيتات الزمنية المحددة، وبشكل يضمن مشاركة جميع القوي السياسية المصرية في العملية السياسية، شريطة نبذ العنف وأعمال التحريض عليه. وأشار المتحدث إلي أن النقاش بين 'فهمي وفابيوس' تناول الوضع في سوريا، حيث أكد 'فهمي' علي موقف مصر الواضح الرافض لاستخدام القوة ضد سوريا، وهو الموقف القائم علي ضرورة احترام ميثاق الأممالمتحدة والقانون والشرعية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية أو غيرها من الأزمات، كما شدد علي رفض مصر لاستخدام الأسلحة الكيماوية في أي نزاع مسلح، ومطالبتها بمحاسبة المسؤولين عن استخدام تلك الأسلحة فور ثبوت الأدلة ذات الصلة. وأكد الوزير علي موقف مصر الساعي للتوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن الحفاظ علي وحدة سوريا الدولة، ووحدة نسيجها المجتمعي، ويحقق تطلعات شعبها نحو الحرية والديمقراطية. وتطرق اللقاء إلي الملف الفلسطيني، حيث أكد 'فهمي' علي موقف مصر الداعم لتطلعات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشددا علي ضرورة التزام إسرائيل بمراجعة سياساتها والتوقف عن تبني مواقف من شأنها إعاقة المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي استؤنفت مؤخرا برعاية أمريكية