قررت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية اتخاذ الإجراءات اللازمة لترميم منزل الزعيم أحمد عرابي بقرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية باعتباره أثر تاريخي يمكن تحويله إلي متحف أثري يعكس مراحل حياة واحد من أهم الزعماء كما ينبض بروح الثورة العرابية، صرح بذلك د.محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار. لافتا أن هذا المشروع هو توجه من المقترح أن تنتهجه الوزارة في المستقبل لترميم وتطوير منازل ومقار إقامة زعماء الأمة بمختلف محافظات مصر حفاظا عليها ولتكون نبراسا تقتضي بها الأجيال القادمة. من جانبه قال د.مصطفي أمين، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة وزارة الآثار لخلق مواقع ومتاحف جديدة لتحويلها إلي مناطق ذات جذب سياحي في محاولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر وأضاف د.مصطفي أمين أن المنزل لا يزال باقيا علي طرازه القديم، يظهر علي جدرانه الداخلية براويز خشبية تحمل وثائق تاريخية منها ما يعود إلي فترة تولي محمود سامي البارودي وزارة الحربية والتي سميت في هذا الوقت بوزارة الشعب، بالإضافة إلي خطاب بتأليف وزارة البارودي واستقالة شريف باشا علي أن يكون رئيسا للوزارة وعرابي وكيلا لها إرضاء للشعب، وأخر يحمل خطابا من خديوي مصر بنفي عرابي خارج البلاد، لافتا إلي أن المنزل يحتوي علي ثلاث حجرات تضم غرفته الرئيسية مصطبة طينية يبلغ عرضها 5 سم وطولها متران يظهر عليها مرتبه من القطن مغطاة بملاءة تعود إلي ما يقرب من خمسين عاما.