افتتح الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن، رئيس جامعة المنيا، والدكتور عصام فرحات، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليموالطلاب، الجلسة الافتتاحية لمبادرة "أنتِ.. الأساس"، التي استهدفت التصديلمشكلات الزيادة السكانية وتنمية الوعى بآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، واستكمالهابسلسلة من الندوات والزيارات الميدانية للقرى الأكثر إنجابًا، والتي من المقرر لهاأن تستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري. حيث بدأت أولى فعاليات المبادرة بندوةبعنوان "أثر الزيادة السكانية على النمو الاقتصادي" قدمها الدكتور يسرىرسلان أستاذ الدراسات السكانية بكلية الآداب جامعة المنيا.حضر الافتتاحية الدكتور هاني العربيمستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطةالطلابية، ووليد عبد القوى مدير عام رعاية الطلاب، ومديري الإدارات ومكاتب رعايةالطلاب بالكليات والأخصائيين بالإدارة وطلاب الجامعة. أثنى د." مصطفى عبد النبي"على القائمين على مبادرة "أنتِ.. الأساس" داخل جامعة المنيا، مؤكدًابأن الفتاة والمرأة المصرية هما أساس المجتمع، وأنها قادرة على حل أغلبية مشكلاته، فهي المخطط والداعم والمشجع داخل أسرتها وخارجها، وبوعيها فقط يستطيع أن يواجه المجتمعأبرز مشكلاته وأهمها وهي الزيادة السكانية الكبيرة بما لها من سلبيات كبيرة عليمعدلات التنمية. واستعرض د."عصام فرحات"عدد من المؤشرات الخاصة بالزيادة السكانية داخل مصر والزيادة الضخمة في الأعدادخلال السنوات الأخيرة وتضاعفها لأربعة أضعافها خلال نصف قرن، مشيراً بأن مجلس الجامعةوافق علي تطبيق مقرر دراسي على طلاب الجامعة تحت مسمى "قضايا مجتمعية"لنشر الوعى الطلابي بالمشكلة ودراستها وإيجاد حلول لها، وذلك انطلاقا من إحساسإدارة الجامعة بالدور المجتمعي الكبير لها نحو توعية شبابها بالمشكلات المجتمعية. وقال وليد عبد القوى مدير عام رعايةالطلاب، أن فعاليات المبادرة تستهدف طالبات الجامعة للتوعية بالمشكلة السكانية منخلال محورين أولهما المحور التثقيفي من خلال الندوات، وأخر ميداني عبر الزيارات الميدانيةللقرى الأكثر إنجابًا، وذلك بالتعاون مع 8 جهات معنية بالمبادرة.وألقى الدكتور يسري رسلان، خلال أولىندوات المبادرة الضوء على أثر الزيادة السكانية على النمو الاقتصادي، ومدى سعيالدولة بكافة إمكانياتها لحل المشكلة، وإعادة رسم وتخطيط المجتمع للأصلح، مستعرضًا الجوانب التي يتحكم من خلالها حجم الزيادة السكانية، والخصائص الاجتماعية و الديموغرافيةللمجتمع. بالإضافة إلى سوء التوزيع الذي يعاني منه سكان مصر بشغلهم 6% فقط من مساحتها، بما دفع الحكومة المصرية أن تضعها على رأس أولوياتها بإنشاء مدن جديدة بكافةالمحافظات لتخفيف كثافة المدن القديمة، ولعلاج مشكلة سوء التوزيع، مستعرضًا مكانةمصر في التحول الديموغرافي. وفي الختام تم فتح باب النقاش لاستعراض آراءالطالبات في المشروع وكيفية المساهمة في نشر التوعية داخل المجتمع للوصول إلىالمستهدفين بالقرى. ومن المقرر أن يتضمن فعاليات المبادرة في يومهاالثاني ندوتان عن "جهود الدولة في مواجهة الزيادة السكانية" و "الزيادة السكانية بين الشريعة و مطالب المؤتمر الدولي"، لتختتم الندواتالتوعوية يوم الخميس المقبل الموافق 19 أغسطس بندوة عن "دور منظمات المجتمعالمدني في التوعية بأخطار الزيادة السكانية والمساهمة في الحد من أثارها السلبيةعلى الفرد والمجتمع"، وتبدأ الزيارات الميدانية من سبتمبر حتى منتصف أكتوبرالمقبل.