بان كى مون التجربة المصرية للنهوض بالمرأة سياسياً واقتصاديا واجتماعياً أصبحت مثار اعجاب العالم كله. الجهود الكبيرة التي بذلتها السيدة سوزان مبارك ليست خافية علي أحد الأمر الذي دعا بان كي مون للاشادة بهذه الجهود التي تهدف لتنمية المرأة والحفاظ علي قضاياها. سلطت الأضواء الدولية في الأسبوع الماضي علي الانجازات الضخمة التي تحققت في مصر لكفالة حقوق المرأة وضمان تمتعها بها كاملة والنهوض بها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو الملف الذي يحظي برعاية السيدة سوزان مبارك.. وحرص بان كي مون سكرتير عام الأممالمتحدة علي الاعراب عن تقديره لما يبذل في مصر من اجل المرأة والطفل وطلب ابلاغ تقديره للسيدة سوزان مبارك متثمنا لجهودها النشطة في هذا المجال وذلك اثناء لقائه بمشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان عقب مشاركتها في التعليق علي انشاء منظمة الأممالمتحدة للمرأة نيابة عن دول حركة عدم الانحياز ومجموعة ال 77 والصين.. وكانت مشيرة خطاب قد استعرضت جهود مصر من اجل تمكين المرأة خلال الاجتماع الرفيع المستوي الذي عقده المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لتناول قضية المرأة.. كما تولت رئاسة مائدة مستديرة حول ميثاق العمل العالمي وتولت ايضا رئاسة مائدة مستديرة لمناقشة التغذية في المدارس الي جانب مشاركتها في مائدة مستديرة ثالثة حول تعليم البنات.. وبعد أسبوع حافل من النشاط السياسي والدبلوماسي في اروقة الأممالمتحدة اجتمعت فيه وزيرة السكان والأسرة بالمسئولين عن قضايا المرأة والطفل في دول العالم وفي المنظمات الدولية. قالت مشيرة خطاب »أن هناك اهتماما خاصا بتناول قضية تمكين المرأة من منظور حقوق الانسان وكل ما يجري في مصر سواء في المجلس القومي للطفولة والأمومة أو في وزارة الاسرة والسكان يتم من هذا المنظور وقد حرصت علي توضيح هذه البصمة الهامة في بيان مصر..« وقالت وزيرة الاسرة والسكان في حديثها مع »الأخبار«: »أن اهم ما يلفت النظر في عالمنا اليوم هو ان قضية حقوق المرأة والطفل اصبحت جزءا من جميع القضايا التي تشغل العالم ولم تعد مجرد قضية يختزل تناولها في اجتماعها متخصصين في هذه القضايا دون غيرها«.. واستطردت تقول: »اننا نري اليوم ان الحديث عن الأزمة الاقتصادية العالمية يمس تمكين المرأة باعتباره أحد أسلحة التعامل مع هذه الأزمة وبالتالي اصبح من الواضح ان انفاذ حقوق المرأة ليس منحة من احد بل يتم لمصلحة..« وكانت مشيرة خطاب عند رئاسة جلسة ميثاق العمل العالمي لتمكين المرأه والقضاء علي الفقر قد اكدت علي اهمية ان مواجهة الازمة المالية تتطلب التمكين الاقتصادي للمرأة وزيادة نصيبها في سوق العمل حيث ان ذلك يعمل علي تحريك الاقتصاد ويدعم الإنعاش الاقتصادي.. وتقول: »ان بعض الدول قد وجهت الحوافز المالية نحو بناء البنية التحتية حتي يكون المجتمع مستعدا للانطلاق فيما بعد الأزمة الا ان الاستثمار هو الانفاق علي التعليم وعلي برامج الطفولة المبكرة وتعليم البنات والتأكد من عدم التخلص من العمالة كوسيلة لمكافحة الازمة وذلك لان العمالة تحرك الاقتصاد