قبل حلول شهر رجب والفضائيات المصرية والعربية تمطر علينا اعلانات عن مسلسلات رمضان وبرامجها.. ورمضان جانا ليس بالصوم والعبادات.. ولكن بالمسلسلات والنكات والافيهات. الفضائية الواحدة بشرتنا بأربعة مسلسلات علي الاقل بالاضافة الي خمسة برامج هذا غير الست كوم وعددهم اثنين.. واحسب انت والحكاية لن تحتاج منك إلا الجلوس امام التليفزيون والريموت كنترول في ايدك. مسلسلات القتل والدم.. مسلسلات العري والرقص ودخان الشيشة والمخدرات.. مسلسلات الزيجات المتعددة ومشاهد حجرات النوم وملابسها استعراض آخر للملابس الساخنة والمكياج الصارخ، حتي القبلات دخلت عالم الدراما التليفزيونية. أما البرامج فتنحصر في برامج المقالب والحوارات الساخنة جدا الي حد - قلة الأدب - والكل يقلد فقط. رمضان لم يأت بعد.. اما تغيير أي نوع من أنواع الدراما او استبدال البرامج بغيرها هو أمر مستحيل.. ولأن الكلام لم يعد له أي معني أو مردود، طالما ان المنتجين يملأون خزائنهم بأموال المعلنين، والمشاهد مازال قابعا علي كرسيه، فالأمور تسير من سييء الي أسوأ. لم أشاهد بعد مسلسلات رمضان وبرامجه.. وربما اكون مخطئة.. بل أتمني ذلك.. لكن كل الأمل في المشاهد المصري والعربي في ان يتذكر ان شهر رمضان.. شهر الصيام والقيام والعبادة ليس شهرا للمسلسلات. »اللهم بلغنا رمضان«. رجاء النمر [email protected]