شهادة للتاريخ قالتها مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أمام الأممالمتحدة أكدت خلالها الدور الرائد والجهد الكبير الذي بذلته السيدة سوزان مبارك من أجل المرأة المصرية وحصولها علي حقوقها وحمايتها من جميع اشكال العنف والتمييز العنصري. طالبت وزيرة الدولة للاسرة والسكان مشيرة خطاب بتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة السلام باعتباره أساسا لتحقيق المساواة بين الجنسين وكفالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة لأن النساء أكثر عرضه للتأثر بتداعيات النزاع المسلح. وأكدت أن معاناة المرأة الفلسطينية لن تنتهي طالما حرم الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في الحياة داخل دولته فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك اليوم في كلمة مصر التي ألقتها الوزيرة والتي تعد الكلمة الرئيسية في الاجتماع رفيع المستوي بالدورة الموضوعية للمجلس الإقتصادي والإجتماعي التابع للأمم المتحدة المخصص لبحث تطبيق الأهداف والالتزامات المتفق عليها دوليا فيما يتعلق بتمكين مصر وتحقيق المساواة بين الجنسين. وقالت وزيرة الدولة للاسرة والسكان مشيرة خطاب إن مصر قامت بجهد كبير قادته السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبفضل الالتزام السياسي للوفاء بالتعهدات التي قطعتها مصر علي نفسها بالانضمام إلي اتفاقيات حقوق الإنسان ومنها القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة. وأضافت أن العمل يجري حاليا لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين وفق منظور حقوقي تنموي متكامل حيث تم إدماج منظور النوع في صميم ووضع واعتماد وتنفيذ جميع السياسات ورصد الموازنات اللازمة لذلك. وقالت وزيرة الدولة للاسرة والسكان مشيرة خطاب إن المجلس القومي للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك أولي اهتماما بزيادة مشاركة المرأة في هياكل الإدارة الاقتصادية وعملياتها لكفالة وتنسيق وتعظيم الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط والسياسات مؤمنين بقيمة الاستثمار في تشغيل النساء وأثره علي مضاعفة النمو الاقتصادي. ولفتت إلي أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو الاساس لتحقيق الأهداف الإنمائية للالفية والقضاء علي الفقر الذي يمثل شرطا لا غني عنه للتنمية المستدامة ويشكل أكبر تحد عالمي يواجه البشرية اليوم. وذكرت أنه علي طريق تمكين المرأة إلي المشاركة السياسية تم تعديل الدستور المصري في خطوة تاريخية ليخصص حصة من المقاعد "64 مقعدا" للمرأة في مجلس الشعب باعتباره تمييزا ايجابيا مؤقتا كما شغلت المرأة مقاعد القضاء وأصبحت رئيسة لواحدة من أعرق جامعات مصر وسكرتيرا عاما للمحافظة. ونوهت إلي أنه في إطار اهتمام مصر بمناهضة العنف تم وضع خطة قومية لمناهضة العنف ضد المرأة والأطفال ولعبت مصر دورا بارزا في دراسة الأمين العام للامم المتحدة عن العنف ضد الأطفال وتم إنشاء إطار قانوني وآليات لحماية الأطفال تواكب اتفاقية حقوق الطفل. وأشارت وزيرة الدولة للاسرة والسكان مشيرة خطاب إلي أن مصر قامت بدور محوري علي المستوي الاقليمي أسفر عن الكثير من الانجازات منها إنشاء منظمة المرأة العربية وحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام التي قامت بجهد واضح لمكافحة الاتجار بالبشر. وذكرت الوزيرة أن مصر أدركت العلاقة الوثيقة بين حقوق المرأة وحقوق الفتاة وأن البداية الحقيقية والمنطقية لتمكين المرأة هي حصول الطفلة علي حقوقها غير المنقوصة واستنادا علي ذلك أطلقت السيدة سوزان مبارك الحملة المجتمعية لاعلاء حقوق الفتاة ولعبت المجتمعات المحيطة دورا رائعا في كسر حاجز الصمت الذي يقف أمام ثلاث قضايا أساسية نراها تعمق التمييز والعنف ضد الأنثي وهي حرمان الفتاة من التعليم والختان وزواجها قصرا في مرحلة الطفولة. وأكدت وزيرة الدولة للاسرة والسكان مشيرة خطاب أنه من خلال مشاركة مجتمعية تم إطلاق مبادرة تعليم البنات لتصبح مصر أول دولة تطلق برنامجا متكاملا لتعليم البنات. وأضافت أن نجاحنا اعتمد في ذلك كله علي تبرئة الأديان من تهمة التمييز والعنف ضد الأنثي وفي شراكة رائعة تضافرت قيادات الدين الاسلامي والمسيحي وقدمت البراهين والأدلة علي احترام الدين للمرأة وأثبتتا أن التمييز والعنف ضد المرأة وليد ممارسات ثقافية لا علاقة لها بالأديان وذكرت ان السبيل الوحيد لتمكين المرأة يمر عبر بوابة الاسرة وتمكينها من القيام بدورها كأول مؤسسة تغرس الديمقراطية في نفوس افرادها ذكورا واناثا وتعي أهمية دور الفتي والرجل في تمكين المرأة وتحقيق المساواة.