وصف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في تصريحات صحفية امس تعليقا علي قمة مجموعة العشرين في تورونتو بكندا بأنها تمثل خطوة جيدة نحو تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي وانجاز العمل في مجال الاصلاحات الهيكلية لتحقيق النمو الاقتصادي العالمي بشكل مستدام ومتوازن، ومساندة الجهود الدولية من اجل تجاوز التداعيات السلبية للازمة. وأعرب وزير الخارجية ان مصر كانت تأمل في ان تحتل الموضوعات الخاصة بالدول النامية وخاصة الافريقية مساحة اكبر في مداولات ومناقشات المجموعة، مؤكدا علي ان تحقيق الاهداف التنموية يتطلب خلق بيئة دولية مواتية وملائمة داعمة لجهود الدول النامية والافريقية في هذا المجال، الامر الذي يتطلب ضرورة صياغة سياسات دولية مالية ونقدية دولية لتحقيق هذا الهدف، وتطوير العلاقة القائمة بين الدول المتقدمة والعالم النامي. وذكر أبوالغيط ان الازمة الحالية التي يشهدها الاقتصاد الدولي تستدعي التعامل معها من منطلق عالمي، مشيرا الي ان مجموعة العشرين تم انشاؤها في ظروف دولية سابقة ابان الازمة المالية الاسيوية عام 7991 وانها بتشكيلها الحالي تستبعد العديد من الاطراف التي لابد من مشاركتها من اجل ضمان اتساق الجهد العالمي في التعامل مع الازمة الحالية أو الازمات القادمة. مضيفا ان المجموعة مطالبة الان اكثر من اي وقت مضي بتصحيح هذا الوضع الخاطيء الذي امتد لسنوات منذ انشائها، حيث غاب عنها التمثيل الافريقي والعربي العادل، مؤكدا علي ان تناولها للعديد من الملفات في ظل هذا التمثيل المنقوص يضعف من مصداقية قراراتها. ورحب وزير الخارجية بالبيان الصادر عن قمة مجموعة الثمانية التي سبقت قمة العشرين، مشيرا الي ان مصر شاركت في الاعمال التحضيرية لهذه القمة وصياغة توصياتها.