نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس عمليات تجريف واسعة لاراضي الفلسطينيين الواقعة بين مستوطنتي بسغات زئيف والنبي يعقوب شمال مدينة القدسالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية ان أعمال التجريف تستهدف ربط المستوطنتين ببعضهما من خلال بناء 006 وحدة استيطانية جديدة تمت الموافقة علي إقامتها قبل نحو عام، مشيرة إلي أن أعمال التجريف التي بدأت امس تهيئ لإقامة بنية تحتية لهذه الوحدات الاستيطانية. جاء ذلك قبل ساعات من مناقشة "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" في بلدية القدس التابعة لاسرائيل خطة لهدم 22 منزلاً في حي البستان الواقع شرق المدينة القديمة في إطار خطة إسرائيلية لإقامة "متنزه وطني لليهود" محل منازل الفلسطينيين.. ومن جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية بإلغاء قرارها بهدم بيوت في حي البستان أو أي أحياء فلسطينية في القدسالشرقية. وفي غضون ذلك، توغلت آليات الاحتلال في أراضي المواطنين شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان أن حوالي 01 آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها ثلاث جرافات توغلت داخل أراضي المواطنين الزراعية في منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان ، وقامت بعمليات تمشيط وتجريف للأراضي، وسط إطلاق نار متقطع صوب منازل المواطنين. من ناحية اخري، رحبت الولاياتالمتحدة بما قالت إسرائيل إنه تخفيف للحصار الذي تفرضه علي قطاع غزة منذ أربع سنوات..مشيرة الي أن الرئيس باراك أوباما سيبحث "خطوات إضافية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته واشنطن في السادس من يوليو المقبل. ومن جانبها قالت حركة حماس ان القرار الاسرائيلي برفع الحصار عن كل البضائع ذات الاستخدام المدني لقطاع غزة فارغ المضمون ،ولايمثل اي تغيير في حقيقة الموقف الاسرائيلي الرافض لرفع الحصار. وصادقت اسرائيل أمس الاول علي توسيع أنواع البضائع المسموح دخولها إلي قطاع غزة معتبرة ذلك "تخفيفا" للحصار. لكنها رفضت بشدة أي حديث عن رفع الحصار البحري الصارم الذي تفرضه علي القطاع. ويأتي قرار إسرائيل بتعديل نمط حصارها لقطاع غزة دعما لحملة دبلوماسية تستهدف تجنب الآثار التي ترتبت علي قتل الجنود الإسرائيليين تسعة ناشطين أتراك في حملة أسطول الحرية لكسر الحصار. في هذه الأثناء أعلن في إسرائيل أن سلاح البحرية الإسرائيلية أنهي تدريبات للسيطرة علي السفن اللبنانية والإيرانية التي تنوي كسر الحصار. ومن جهته، صرح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي للاذاعة الاسرائيلية امس بان تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أربع سنوات علي قطاع غزة سيساعد حماس علي تعزيز سلطتها علي القطاع بشكل غير مباشر. في حين ، اعتبر وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الحصار الذي فرض بعد اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 6002 وتعزز اثر تولي حماس السيطرة علي القطاع لم يأت بنتائج جيدة علي اسرائيل. وقال اردان ان الحصار لم يزعزع سلطة حماس او يساهم في الافراج عن شاليط. من ناحية اخري، افرجت إسرائيل امس عن النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي نايف الرجوب،شقيق القيادي الفتحاوي، جبريل الرجوب، بعد اعتقاله إثر اختطاف شاليط عام 6002 .