أعلنت إسرائيل أمس استعدادها بدء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين الأسبوع المقبل, فيما نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني أمس أن الشاباك ينتزع الاعترافات من المعتقلين الفلسطينيين عبر التعذيب في الوقت الذي شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات علي قطاع غزة, بينما اقتحم عشرات المتطرفين الإسرائيليين قرية بورين الفلسطينية في الضفة المحتلة. فقد أعلن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استعداد بلاده للانتقال إلي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين الأسبوع المقبل, فيما اتهم السلطة الفلسطينية بأنها تسعي إلي تخريب فرص إجراء مفاوضات مباشرة!. وقال نتانياهو- أمام اللجنة البرلمانية للشئون السياسية والأمنية بالكنيست أمس- إنه يفكر في تقديم عدة بوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين في حال الشروع في المفاوضات المباشرة. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن نتانياهو قوله إن بلاده تنوي نقل مقطع الطريق بين مستوطنتي( عتروت) و(نفتسوف) لتخضع للمسئولية المدنية الفلسطينية مع بقائها تحت المسئولية الأمنية الإسرائيلية. كما أكد نتانياهو إن قرار تجميد الاستيطان الذي أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر( الكابينيت) كان لمدة عشرة أشهر فقط ولن تمدد الفترة أبدا. وفي سياق متصل, قال نتانياهو إنه قد يبحث عملية تبادل الأراضي مع السلطة الفلسطينية ولكن ذلك لن يتم قبل بدء المفاوضات المباشرة. وعقبت زعيمة المعارضة في الكينست ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني علي تصريحات نتانياهو بقولها' إن أوضاعا سياسية صعبة للغاية تعصف بدولة إسرائيل الأمر الذي يؤثر سلبا علي قوة وضعها وعلي قدرتها علي العمل'. واعتبرت ليفني أن رفع الطوق عن قطاع غزة بسبب أحداث قافلة أسطول الحرية فسر' كخطوة ضعف', وجعل عناصر متطرفة في المنطقة تعتقد أن إسرائيل لا تتفهم إلا القوة.. علي حد قولها. من جانبها, أعلنت حركة حماس في بيان صحفي أمس ' إن أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي مبررات وبأي غطاء هي تشجيع خطير للتجرؤ علي الدم الفلسطيني والأرض والمقدسات'/ علي حد تعبيرها/. ورأت حماس- في بيانها-' أن الدخول في مفاوضات مع الاحتلال يعني منح غطاء للتهويد والاستيطان واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم'/ علي حد قولها/. يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية أن محققي جهاز الشاباك الإسرائيلي يستخدمون الضغوط النفسية والجسدية علي المعتقلين الفلسطينيين من أجل انتزاع الاعترافات. وأوضحت الصحيفة بعددها الصادر أمس أن محققي الشاباك يتحدثون اللغة العربية بطلاقة ويستخدمون ألفاظا نابية وبذيئة ضد المعتقلين, كما يهددونهم بانتهاك أعراضهم وتشويه سمعتهم, مشيرة إلي أن حالة السجين لا تتحسن إلا حينما يدلي باعترافات ضد رفاقه. كما ذكرت( هاآرتس) أن تقرير مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية أفاد بأن تصرف حكومة الاحتلال الإسرائيلية في السنوات الأخيرة- بما في ذلك تأخير النقل لقوات الأمن الفلسطينية من البنادق وأجهزة الراديو والعربات والزي- يعيق جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية لتدريب القوات الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. ميدانيا: نفذت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز( إف16) غارات علي منطقة الشريط الحدودي بالقرب من حي السلام جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما أغارت طائرة أخري علي موقع تدريب تابع لحماس في منطقة مخيم النصيرات وسط القطاع. وقد أسفرت تلك الغارات- التي استخدمت خلالها المقاتلات الإسرائيلية صواريخ ثقيلة- عن إلحاق أضرار مادية في منطقة الشريط الحدودي والمنازل القريبة منها جنوب مدينة رفح. كما أسفرت عن تدمير موقع التدريب وبث حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء. كما اندلعت مواجهات تخللت اقتحام العشرات من المستوطنين لقرية بورين جنوب نابلس أمس ومهاجمة منازل سكانها الذين ردوا علي ذلك برشق المستوطنين بالحجارة ما أسفر عن إصابة مواطنين فلسطينيين وأربعة مستوطنين وصفت جروح أحدهم بالخطيرة, وهو في الثلاثين من العمر, إثر إصابته بحجر في رأسه وقد نقل إلي مستشفي في بتاح تيكفا للعلاج. وذكر شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة جبل بورين قرب مستوطنة' براخا' بين عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح والمواطنين الفلسطينيين, حيث أطلق المستوطنون طلقات نارية باتجاه منازل المواطنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس مني شاعر(46 عاما) من سكان قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بتهمة التجسس وارتكاب مخالفات أمنية. من ناحيته, أصدر المستشار القضائي لبلدية القدسالمحتلة يوسي حفليون توجيهات للجنة المحلية للتنظيم والبناء باستبعاد المصادقة علي بناء48 وحدة استيطانية جديدة في حي( بسغات زئيف) شمال المدينةالمحتلة من جدول أعمال جلستها أمس. من ناحية أخري, أعلن الدكتور عصام يوسف المنسق العام لحملة( أميال من الابتسامات2) إن القافلة المقرر إنطلاقها إلي قطاع غزة أواخر الشهر الجاري ستصل شواطئ مدينة الإسكندرية في2 أغسطس القادم كما هو معد لها, مشيرا إلي أن القافلة ستصل بعد مغادرتها الإسكندرية إلي ميناء العريش بتاريخ5 أغسطس.. ومن ثم دخول قطاع غزة بتاريخ7 أغسطس بحسب ما هو مخطط لها من قبل المنظمين وكما تم التنسيق بهذا الخصوص مع السلطات المصرية.