ارتفعت الحرارة وأصبح الجو »نارا«.. إذا خرجت إلي الشارع تلفحك حرارة لم تعهدها حتي في أكثر شهور العام سخونة.. بالأمس هيئة الأرصاد حذرت المواطنين من الخروج إلي الشارع ما بين الساعة الواحدة والساعة الرابعة مساء.. ولكنها لم تقل لنا ماذا سيحدث لمن يخالف هذه النصيحة؟ هل سيصاب بضربة شمس أو جفاف أو ان هناك رمادا مؤذيا في الجو؟.. هيئة الأرصاد نصحتنا وخلاص!! »واللي ما يسمعش الكلام يتحمل ذنبه«.. الحقيقة التي يجب ان نشهد لها هي أن هيئة الأرصاد الجوية هذا العام أصبحت تنبؤاتها تتسم بالمصداقية وتوقعاتها تحدث بالفعل ولكن ما ينقصها هو تفسير لهذه الظواهر الجوية الغريبة أسبابها.. مدتها.. هل ستتكرر ثانية أم لا؟.. ماذا يجب علي المواطن ان يفعله في مواجهة هذه الحرارة الشديدة.. هل يخرج الأطفال إلي مدارسهم أو حضاناتهم أم لا؟.. العاملون في المصالح الحكومية ولديهم أمراض هل يصبح من حقهم اجازة مدفوعة الأجر أم ليست من حقهم؟.. واعتقد ان هناك قانونا يلزم الحكومة بمنح العاملين إجازة في حالة وصول درجة الحرارة إلي حد معين لا أعرفه. فهل تقول لنا هيئة الارصاد درجات الحرارة الحقيقية أم تنشر درجات أقل مما نص عليها القانون؟. بالأمس مساء كانت درجة الحرارة داخل السيارات 74 درجة مئوية وهيئة الأرصاد قالت انها 34 درجة فقط في عز الظهر.. وعلي أجهزة الكمبيوتر صور لعدادات حرارة في السيارات وصلت فيها درجة الحرارة إلي خمسين درجة مئوية والواضح انها صور أخذت ظهرا ولم تعلق هيئة الأرصاد الجوية.. في الماضي كانت التنبؤات الجوية أغلبها غير صحيح ونذكر نوادر الكاتب الصحفي العملاق أحمد رجب مع الفنان الرائع مصطفي حسين حول هذه التنبؤات »الفشنك« ولكنها كانت تذكر في بياناتها تأثير هذه الحرارة علي المزروعات والخضراوات وتعطي نصائح للفلاحين لاتخاذ احتياطاتهم.. المهم أتمني ان أعرف سبب هذه »النار« التي نعيش فيها منذ أيام وهل ستتكرر أم لا وما هي تنبؤات الهيئة في رمضان وقد اقترب وما هي درجة الحرارة بالضبط خمسون أم أكثر.. مع تمنيات مواطنة تعاني من موجة »حارة جدا«.