تبدو ثقة منتخب ايطاليا ضعيفة جدا للدرجة التي دفعت حامل لقب كأس العالم لكرة القدم للحديث عن التهديد الذي تمثله نيوزيلندا في مباراتهما اليوم الاحد في المجموعة السادسة للنهائيات بدلا من الحديث بثقة عن الكيفية التي ستدك بها حصون المنتخب المصنف 78 عالميا. وكان تعادل منتخب الازوري 1/1 مع باراجواي في المباراة الاولي بالمجموعة يوم الاثنين الماضي الأخير ضمن سلسلة من العروض غير المقنعة وهو ما سيدفع بايطاليا لعدم التعامل مع اي شيء علي انه من قبيل المسلمات عندما تنزل الي ارضية استاد مبومبيلا في نلسبروت علي الرغم من الفارق الكبير والواضح بينها وبين منتخب نيوزيلندا. وسيشارك الحارس فيدريكو ماركيتي الذي يفتقر الي الخبرة من بداية المباراة مع ايطاليا عقب اصابة الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون في الظهر وهو ما اضاف الي حالة عدم التيقن الدفاعي التي ظهرت في مباراة باراجواي. وخاض الحارس البالغ من العمر 27 عاما الذي كان يضرب الكرة بشكل اخرق في بعض الاحيان ست مباريات دولية فقط ونادرا ما لعب مع رباعي خط الدفاع في ايطاليا. وانتزعت نيوزيلندا أول نقطة لها في كأس العالم عندما سجل وينستون ريد هدفا من ضربة رأس ليمنح فريقه التعادل 1/1 في الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة الاولي أمام سلوفاكيا وتبدو ايطاليا قلقة من طول قامة لاعبي نيوزيلندا في منطقة الجزاء. وقال ماركيتي للصحفيين وهو يدرك إن يجب عليه السيطرة علي منطقة الجزاء اذا ارادت ايطاليا تجنب اي مشاكل "نعلم انه فريق يعتمد علي الاداء البدني بشكل كبير كما يتميز في العاب الهواء." وتبدو حاملة اللقب متأثرة بشدة بالفوز الصعب الذي حققته 4/3 علي نيوزيلندا في المباراة الودية التي خاضتها قبل انطلاق كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا والذي شهد خروجها من دور المجموعات. واثارت نيوزيلندا التي تأهلت الي نهائيات كأس العالم بتغلبها في لقاء الفاصل علي البحرين قلق ايطاليا مرارا في هذا اللقاء وتسببت حالة من الفوضي في صفوف نيوزيلندا قبل نهاية المباراة في الحيلولة دون تعرض منتخب ايطاليا بقيادة المدرب مارشيلو ليبي لخسارة مذلة. واجري بيرلو تدريبات عدو واخري بالكرة عقب اصابة في ربلة الساق الا ان ليبي قال انه لن يدفع باللاعب في مواجهة نيوزيلندا. ومن المنتظر عودة اللاعب في المباراة الاخيرة أمام سلوفاكيا يوم الخميس المقبل. وستستمتع نيوزيلندا التي تأمل في استعادة لاعب خط الوسط تيم براون وهو نائب قائد الفريق لعافيته ليعود للمباريات عقب اصابته بكسر في الكتف بهذه الفرصة. وفي المباراة الثانية تأمل باراجواي في مواصلة هيمنة منتخبات امريكا الجنوبية علي نهائيات كأس العالم عندما تواجه سلوفاكيا وتتطلع لتسجيل أهداف لكنها تخشي الهجمات المرتدة للمنافس. وشكلت منتخبات امريكا الجنوبية بقيادة الارجنتين المتألقة المصدر الرئيسي للامتاع في النهائيات المقامة في جنوب افريقيا حيث حققت خمسة انتصارات وتعادلت مرتين. وتبدو باراجواي عازمة علي معادلة الاداء الذي قدمته جاراتها الأكبر. ويعاني المهاجم روكي سانتا كروز الذي حل بديلا في المباراة التي تعادلت فيها باراجواي أمام ايطاليا بطلة العالم من شد عضلي وقال للصحفيين انه يتوقع مباراة مفتوحة بشكل أكبر أمام سلوفاكيا اليوم بسبب الطبيعة الهجومية للمنتخبين. لكن المهاجم طويل القامة حث لاعبي فريقه علي ضرورة الحذر وقال للصحفيين "يمكن أن نواجه مفاجأة مخيفة عن طريق الهجمات المرتدة لأن سلوفاكيا تقوم بذلك بشكل جيد جدا." وتعادلت باراجواي مع ايطاليا 1/1 وهي نفس النتيجة التي انتهت بها المباراة الاخري في الجموعة السادسة بين سلوفاكيا ونيوزيلندا لتتساوي المنتخبات الاربعة برصيد نقطة واحدة. وظلت ايطاليا وباراجواي من المرشحين للتقدم الي مراحل خروج المغلوب. وسيمهد فوز باراجواي علي سلوفاكيا - التي ستواجه ايطاليا في المباراة الثالثة - الطريق وبشكل كبير أمام الفريق القادم من امريكا الجنوبية للمرور الي الدور الثاني بأمان قبل المباراة الثالثة والأخيرة بالمجموعة التي ستجمعه بنيوزيلندا غير المرشحة للصعود في 24 يونيو. الجاري كما قد يضع حدا لأول مشاركة لسلوفاكيا في نهائيات كأس العالم. وقال كريستيان ريفيروس لاعب خط وسط منتخب باراجواي للصحفيين"كل شيء يعتمد علينا الان وعلي دقتنا في التعامل مع الكرة. نعتقد أن سلوفاكيا لن تلعب بحرية كبيرة لأن التعادل ليس جيدا بالنسبة لها كما انه ليس جيدا بالنسبة لنا." وسيلعب الأرجنتيني جيراردو مارتينو مدرب منتخب باراجواي بطريقة 4/3/3 علي استاد فري ستيت حيث سيحل سانتا كروز محل اورليانو توريس لينضم الي نلسون بالديس ولوكاس باريوس في الهجوم. ولم يظهر لاعبو أو مسئولو المنتخب السلوفاكي سوي نادرا منذ تعادل الفريق مع نيوزيلندا وتجنب المدرب فلاديمير فايس وسائل الاعلام ويقضي وقته في التخطيط لمفاجأة .